لا نريد من خالد المعجل الرجل الذي تسلم مهمته مديرًا للمنتخب أن ينشغل عن تلك المهمة بالتبرير أو الدفاع عن موقفه تجاه ما نقلته الصحافة عن وجود تسيب قبل المباراة النهائية للبطولة الودية التي اختتمت مؤخرًا بالأردن وخسرها الأخضر، فالوقت الآن غير مناسب أن نرى المعجل يتحدث هنا وهناك ويرمي الاتهامات على من نقلوا تلك الصورة داحضًا إياها فالجمهور يريد عملاً ونظامًا وفرضًا للالتزام على لاعبين محترفين ويريد أيضًا نتائج إيجابية في المشاركات الرسمية المقبلة التي تنطلق بلقاء هونج كونج ذهابًا وإيابًا من أجل تخطي هذه المرحلة وصولاً إلى مراحل أهم في الطريق إلى مونديال 2014 بالبرازيل ، ولأنني أعرف خالد المعجل كرجل قليل التحدث لوسائل الإعلام ويهوى التركيز في عمله واستثمار خبراته فإنني استغرب أن ينهمك في متابعة أخبار الصحف ويعلق عليها فلديه منسق إعلامي أو إدارة إعلامية يستطيع من خلالها إيصال الصورة الصحيحة لوسائل الإعلام بعيدًا عن اللغط والدخول في متاهات ومصاعب هو في غنى عنها لأنه سيدخل من باب وسيتعب طويلاً حتى يجد الباب الآخر للخروج من هذه الأزمة الإعلامية ..
ـ لست ضد المعجل بل في صفه وأتابع عمله وأتمنى له أن ينجح كون نجاحه سيصب أيضًا في مصلحة الأخضر الذي لا نطمح فقط في أن ينهض بمستواه وقدراته بل وأن يصاحب نتائجه نجاح إداري يساعده في المقام الأول على التفوق والاستمرار في طريق النتائج المثمرة ، وبالمناسبة فمنتخبنا في الأردن خرج بمحصلة لا بأس بها من الاستفادة الفنية على الرغم من خسارته المعنوية أمام الكويت وسنتابع صدى تلك المشاركة في أولى مبارياته الرسمية التي يبحث فيها الأخضر عن الانتصار ورسم أول ملامح مشوار الألف ميل الذي يبدأ بخطوة هونج كونج ..
ـ الإداريون سواءً في المنتخب أو في الأندية عليهم ألا يجعلوا الإعلام خصمًا لهم ، فإذا هم نالوا من سهام النقد فهم أيضًا نالوا من عسل المديح في كثير من الأوقات ، وعليهم أن يعتبروا الإعلام واحة خصبة ينتقون منها الصالح من النقد ويتجاهلون ما لا يرونه مناسبًا .