|


محمد الشيخي
نهائي (فوكس)
2011-07-16
بصراحة لم أكن متفائلاً بأن يكون منتخبنا بهذا الشكل الفني الجيد مع أول تجربة حقيقية له في لقاء الأردن الماضي قياسا بظروف عدة أهمها الجدل الدائر حول الجهاز التدريبي لمنتخبنا وإرهاق اللاعبين الذين خرجوا من أطول موسم كروي سعودي للتو إلا أن ظهور منتخبنا بهذه الصورة يبعث التفاؤل في نفوسنا بأن المرحلة المقبلة ستعيد بعض الهيبة للأخضر بعد سلسلة النتائج المخيبة للآمال التي مر بها في مشاركته الآسيوية الأخيرة وسيل الانتقادات التي لم تبق ولا تذر ، ولقد أتى قرار المشاركة في بطولة ( فوكس ) الرباعية الدولية ليعطي مؤشرا جيدا على قيمة الإعداد القوي بغض النظر عن النتائج ، وفي نفس المسار يأتي الحضور المعنوي وإعادة نغمة الانتصارات في المباريات كهدف رئيسي لا شك أن الجهاز الفني يسعى إليه قبل خوض المنتخب للقاءيه الرسميين في التصفيات الآسيوية الأولية لكأس العالم 2014 ، ترى كيف يمكن أن نصنف مستوى ونتيجة منتخبنا أمام الأردن ووصوله إلى نهائي ( فوكس ) أمام الكويت ؟ هل هو حماس البدايات ؟ أم رغبة اللاعبين في مسح الصورة السيئة الماضية التي كان عليها الأخضر في الفترة الماضية ؟ أم هي نتاج توافق إداري وفني وعناصري أثمر عن جمال البداية التي نتمنى أن تتواصل حتى النهاية ؟
ـ نهائي ( فوكس ) اليوم أمام الكويت ليس فقط نهائي بطولة أو مباراة ودية دولية قوية بل هو دفاع عن اسم المنتخب السعودي وصورته وسمعته وقيمته البطولية وحضور متجدد يحفز اللاعبين لمستقبل المشاركة الرسمية ، ومن يقول إن منتخبنا يشكو من غياب عناصري لا شك أنه مخطيء لأن كل من يمثل المنتخب هو عنصر نجم في ناديه وفي الموسم الرياضي السعودي أي أنه جدير بالمشاركة ويتساوى في الإمكانيات مع العنصر الأساسي الغائب إن لم يكن أفضل منه ، وكل ما نتطلع إليه أن يحقق منتخبنا البطولة الودية لتكون مدخلا معنويا مثمرا للمشاركة الرسمية المقبلة ولو لم يتحقق ذلك فعلى الأقل استفدنا من مرحلة إعداد قوي يعد بكل المقاييس أفضل من استدعاء فرق ومنتخبات لأداء واجب مباريات ودية عابرة لا تحمل سمة التحدي ولا تتصف بالقوة والحرص على إثبات الوجود ..
ـ احتفالات جماهير الأهلي بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عمت كل المدن والقرى وتنقلت بين جدة والدمام والرياض وينبع ومكة وأبها والباحة والطائف ووصلت حتى للولايات المتحدة الأمريكية .. إنه تفرد الأهلي حتى في الفرح بل أن بعض المتزوجين الأهلاويين زينوا احتفالاتهم بشعار الأهلي واستقبلوا ضيوفهم بأهازيج رابطة جماهير الأهلي والبعض الآخر نحر الإبل والغنم احتفاءً بهذه الكأس الغالية ، ومن خلال هذه الصور والقصص العجيبة والفريدة التي يسردها لي بعض الأصدقاء عن مظاهر تعاطي الأهلاويين مع الإنجاز لا أظن أن هناك جمهورا يماثل جمهور الأهلي ( الملاييني ) في جنون الفرح كما هو جنون المساندة والدعم .