|


محمد الشيخي
رسميًا .. الاتحاد (مرشح)!
2011-06-24
من البوابة الرسمية لاتحاد الكرة أعلنت لجنة الإعلام والإحصاء عن ترشيح الاتحاد لنيل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من أمام منافسه الأهلي بعد تصويت كبير لمرتادي الموقع من كافة الأطياف والانتماءات واعتبر ذلك أمرًا طبيعيًا في ظل الخبرة والاستقرار العناصري (لكبار) الاتحاد ووصول الفريق لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا وحصوله على ثاني الدوري ، ولا أجد مجالاً للقصص التي تتردد في المجالس وبعض الصحف عن سيناريوهات مشابهة حصد فيها الأهلي الكأس من بوابة الرهبة الاتحادية والضغط النفسي الزائد فسرد مثل هذه القصص يعيد للأجيال حكايات ثرية من الزمن الجميل ، ففي عام 1979م كانت معظم ترشيحات المراقبين والنقاد لكأس الملك تميل لمصلحة الاتحاد الذي استطاع إقصاء الهلال والنصر من البطولة فيما أقصى الأهلي الشباب والاتفاق إلا أن الأهلي لقن الاتحاد في ذلك العام درسًا قويًا وبالأربعة عندما كان يشرف عليه الداهية ديدي وفي عام 2007 لقن نيبوشا ديمتري درسًا خصوصيًا في فن التعامل التكتيكي والمعنوي واقتنص الأهلي من الاتحاد بطولتين في ظرف أيام وجيزة ، وفي هذا العام تتكرر الظروف إلا أن الفارق هنا يتمحور في التعامل على أصعدة عدة تتعلق بالتوظيف العناصري والإعداد المعنوي والمفاجأة داخل الملعب ومثلما يمثل التفوق الاتحادي من حيث الخبرة والاستقرار العناصري إغراءً له للفوز وتسديد فواتير قديمة فإن الأهلي سيقدم أيضًا مجهودًا مضاعفًا لتقليص فوارق التفوق وقلب التوقعات والترشيحات ، والأهم من هذا وذاك الظهور بالمظهر المشرف فنيًا وأخلاقيًا في ختام موسم رياضي ومناسبة كبيرة وغالية وأمام الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ورعاه ـ ولا أعتقد أن ذلك بخافٍ على نجوم الفريقين كما يجب الابتعاد عن الخشونة واللعب العنيف خاصةً أن بعض طرق المدربين تعتمد على الخشونة واللعب الدفاعي وهو ما يجب التحرر منه لإمتاع الجماهير الرياضية بمستوى يليق بالحدث الكبير ..
ـ بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال هي امتداد لكأس الملك من حيث التاريخ والمسمى لذا فإن فصل المسابقة بمسماها الحالي عن السابق هو نوع من الالتفاف على التاريخ ، فالأهلي مثلاً لو كسب هذه البطولة فسيحقق اللقب الحادي عشر له على مستوى كأس الملك ..
ـ أعجبني خلال الأيام الماضية التواجد الكثيف لأعضاء شرف الأهلي وبعض رؤسائه السابقين بالقرب من إدارة الأمير فهد بن خالد ، وإذا كنا من الطبيعي أن نشاهد رجل الأهلي الكبير الأمير خالد بن عبدالله المتواجد بشكل دائم إلى جانب النادي طوال تاريخه فإننا بتنا الآن نشاهد جيلاً جديدًا من أصحاب السمو يقفون مع الأهلي مثل الأمراء تركي بن محمد العبدالله وطلال وخالد بن عبدالله بن فيصل بن تركي وفيصل بن خالد بن عبدالله وعدد كبير من رجالات الأهلي الذين يجمعهم حب هذا النادي العملاق والرغبة في أن يكون دائمًا منافسًا على البطولات وحاصدًا للألقاب .