|


محمد الشيخي
الوقوف مع نواف
2011-06-17
هل الوسط الرياضي ومن يعملون في الحقل الرياضي الرسمي وتحديدًا في الأندية غير مثقفين ؟ سؤال طرحه علي أحد متابعي رياضتنا ومشاكلنا وقضايانا وهو يقصد مستوى الإلمام باللوائح والأنظمة والقوانين الرياضية والوقوع في أخطاء متكررة على غرار ما حدث مؤخرًا لنادي الشباب وتعاطي أمانة اتحاد الكرة واللجان والقضايا الأخرى هذا العام التي تبرز مدى حاجة الإداريين في الأندية أو في بعضها حتى لا نعمم إلى ثقافة ( لوائحية ) أو قانونية تجعلهم يدركون ما لهم وما عليهم بدلاً من الجدل البيزنطي حول لوائح واضحة وصريحة ومحاولة إثبات أن الحق معهم والأدهى والأمر العمل على تأليب الشارع الرياضي واستعطافه ليقف في صف حق مزعوم إلا أنهم صدموا بمستوى ثقافة الجماهير الرياضية بمختلف ميولها وإلمامها باللوائح أفضل من بعض من يطبقها بشكل خاطيء في الأندية ..
ـ أما التجاوز بعينه الذي أغضب ربما جل الرياضيين هو أن هناك من يتحدى اتحاد الكرة وعلى رأسه الأمير نواف بن فيصل تارةً بتعهده في قناة رياضية بإحضار لاعبه الموقوف إلى الملعب وإشراكه ثم محاولة فرض قرار على اتحاد الكرة المحلي بتأجيل مباراة بعد اللجوء للمحكمة الرياضية ، وهنا نعلم أن الأمير نواف بن فيصل بحكمته ووقوفه بجانب جميع الأندية وصدره الرحب المتقبل لكل الانتقادات يدرك أن مهمته لم تبدأ بعد مع المتجاوزين ومن يعمل على زعزعة أفكار التطوير والتنوير الرياضي والنظرة المتفائلة للمستقبل القريب للكرة السعودية وتنظيماتها الداخلية ولجانها وهو الرجل الذي حمل على عاتقه مسئولية التصدي لكل التجاوزات وتعزيز الاستقرار في الوسط الرياضي والعمل على قيادة الساحة الرياضية ومنافساتها ومدرجاتها وميادينها إلى بر الأمان ، لذا نحن كرياضيين جميعًا نقف في صف الأمير نواف ورحلة البناء التي يحمل مشعلها ولا بد كي ينجح أن يقف الجميع معه بالرأي الصادق الصائب والمساندة الإيجابية والشراكة الفاعلة بين الأندية واتحاد الكرة بما يعيد لميدان المنافسة الرياضية سمات العقل والرزانة وعدم الانفلات ، ولعل ما يشغل بال سموه هو أنه حاليًا يلملم أوراق التغيير ويحرص على إعادة السفينة الرياضية إلى مرفئها بعد أن تجاذبتها أمواج راغبي الشهرة ومن وجدوا في الرياضة المجال الخصب للانتشار وهم لا يفهمون رسالة الرياضة الحقيقة ومضامينها فما بالكم بقوانينها ولوائحها..
ـ لقد بدأ الأمير نواف خطوات إصلاحية جادة ووجد مقابلها الإشادة والتدعيم والتأييد وهو مقبل على خطوات أخرى من شأنها تقديم الوجه الحقيقي لكرة القدم السعودية وعودتها إلى ساحة الإنجازات بعد سنوات ابتعدت فيها كرتنا وأنديتنا عن ساحة الإنجاز ، بشرط أن يجد الوقفة الصادقة من جميع منسوبي الوسط الرياضي وخاصةً الإعلام المحب لرياضة الوطن ، ومن لمهمة الارتقاء بالرياضة السعودية وبكرتها غير نواف بن فيصل ..