|


محمد الشيخي
ودي أسأل !
2011-06-03
لو عاد الزمن بالشبابيين إلى ما قبل مباراتهم أمام الأهلي لما أشركوا السعران حتى لو تحول إلى ميسي، أما وقد وقعوا في ورطة مشاركته غير النظامية بمستند غير قانوني والإصرار على تبرير الخطأ بخطأ فذلك ما يعطي صورة غير جيدة عن العمل الإداري في الشباب بعد وقوع إدارة الكرة الشبابية في خطأ مشابه بإشراك اللاعب عبدالملك الخيبري أمام الوطني في كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الماضي وهو موقوف ببطاقتين صفراوين وقررت على إثرها اللجنة الفنية احتساب النتيجة للوطني بثلاثة أهداف دون مقابل وإيقاف اللاعب شهرين وإنذار إداري الفريق آنذاك سالم سرور، وبودي هنا أن أسأل الشبابيين عددًا من الأسئلة شرط أن يجيبوا على هذه الأسئلة بكل شفافية ووضوح: ألم تكونوا متواجدين في ورش العمل التي أقيمت قبل بطولة دوري أبطال آسيا وتم خلالها تعميم كل التعليمات واللوائح؟ وهل اطلعتم على المادة التي تقول إنه على كل ناد متابعة مخالفاته وعقوباته وتطبيقها؟ ولماذا استندتم على خطاب للأمانة العامة لاتحاد الكرة المحلي جاء وقت مشاركتكم آسيويًا أي إن العقوبة وقتها كانت تسري آسيويًا وهي عقوبة انضباطية الجميع يعرف أنها ترحل إلى أقرب مسابقة محلية حال خروج الفريق من البطولة الآسيوية؟ ولماذا اتخذ سلمان القريني الإداري الناجح في نادي النصر قراره بنفسه دون الرجوع للأمانة وأبعد اللاعبين الموقوفين أو حتى من تدور حولهم الشكوك في عدم صحة مشاركتهم؟ ولماذا لم تستفسروا عن مصير مشاركة السعران في أعقاب الخروج من دوري أبطال آسيا سواءً من الأمانة أو الاتحاد الآسيوي؟ ولماذا تلومون الأهلي الذي لا يتحمل عدم فهم الآخرين للوائح وعدم تطبيقها أو الاستناد على خطاب مضمونه غير مطابق للوائح حيث أن تلك مشكلة الشباب مع الأمانة فقط ولا دخل للأهلي بها ..
ـ أسوق كل هذه الأسئلة وكلي إيمان بأن الشبابيين يعرفون أنهم وقعوا في الخطأ وكانوا يبحثون عن مخرج أو الظهور أمام الرأي العام بأنهم ضحايا خطاب لا يعد مستندًا قانونيًا يعفيهم من العقوبة خاصةً بعد قرار الأمير نواف بن فيصل الأخير بإعفاء الأمين العام فيصل عبدالهادي والتحقيق مع المتورطين في هذا الخطاب وذلك التوجيه يؤكد سلامة موقف الأهلي ولكنه لا يبرئ ساحة الشباب من خطئه الإداري الفادح الذي وقع فيه، وما يدعم موقف الأهلي أنه يملك كل المستندات واللوائح التي تخوله كسب الاحتجاج واحتساب النتيجة لمصلحته بثلاثة أهداف دون مقابل وغير ذلك لن يوافق الأهلاويون على أي حل وسط لأن القانون في صالحهم واللوائح توافقهم ومن أبسط حقوقهم أن يبحثوا عن مكسب يضمنه لهم النظام، ومن غير المنطقي أن يظهر اتحاد الكرة بمظهر غير مألوف ويحرج نفسه وسمعته ويتجه لحلول الصلح في ظل وجود القوانين واللوائح..