|


محمد الشيخي
خطأ سكرتير
2011-05-20
لماذا عندما يتم اكتشاف خطأ في التعامل مع قضيةً ما أو سوء تصرف وعدم مهنية نرمي بقضايانا على جملة (خطأ سكرتير) وبالتالي تعوم هذه القضايا في بحر النسيان وتتتابع أحداث مماثلة وتلقى مصيرها بالتعويم والتبرير والتعتيم في أحيان أخرى أو الاختباء حتى تنجلي هذه الغمة وللهروب من مطاردة الأسئلة والاستفسارات حول قضية تشغل الرياضيين وتبحث عن إجابة في أي (زنقة) كانت هذه الإجابة من أجل إغلاق ملف القضية..
ـ لقد دام احتجاج الأهلي ضد الوطني حبيس الأدراج خمسين يومًا أو أكثر ثم يبت فيه بقبول الاحتجاج شكلاً وموضوعًا بعد نهاية الدوري الممتاز لدرجة الناشئين فهل سمعتم بنكتة مماثلة في أي من المنافسات الكروية في موزمبيق أو ونيكاراجوا مثلاً.
ـ المؤلم للأهلاويين ليس تتويج النصر فالنصر يستحق البطولة عن جدارة ولكن لأن ناشئي الأهلي كان يمكن لهم منافسة النصر والحصول على البطولة فيما لو قبل احتجاجهم في وقت مناسب وقت اشتعال المنافسة فوقتها يختلف العطاء على اعتبار الحافز المعنوي ووجود مبدأ تكافؤ الفرص، كما أن الحسرة الأكبر تظل كامنة في صحة الاحتجاج وقبوله ولو أن الاحتجاج كان يحتمل نسب القبول أو الرفض لما كانت له هذه الأهمية بالنسبة للأهلاويين إلا أن الجزم بصحته كان أكيدًا بحسب المعلومات الموثقة المتوفرة إلا أن التكاسل وعدم الرغبة في تجشم عناء السفر إلى تبوك والوقوف على القضية ربما جعلت الحل الأسرع يتمثل في المبادرة بإبلاغ الأهلاويين برفض الاحتجاج للخلاص من (وجع الرأس) والإبقاء على ملف احتجاج الأهلي في الأدراج معززًا مكرمًا كغيره من الملفات التي لم تجد من يفرج عنها ويخرجها من سجن العزلة عن البت فيها طوال مدة لا أظن أن قضية أخرى استغرقتها ولن تأتي قضية أخرى بهذا الشكل وبهذا الطول والعرض.
ـ منحنى آخر وما أكثر المنحنيات الخطرة التي لا ينتج عنها سوى الحوادث:
ماذا لو أن عادل البطي رئيس اللجنة الفنية لم يقم بتلك الخطوة الذكية والمهنية بزيارته السرية لتبوك والتقائه باللاعب الطالب في مدرسته بوجود ولي أمره واكتشاف خطأ التزوير فهل سيتم طي احتجاج الأهلي وحرمانه من حق له علاوةً على أن هذا الحق جاء في وقت مناسب؟ وهنا لا بد من الإشادة بموقف عادل البطي ومهنيته وأدعوه لمتابعة مشكلات مشابهة وتساهل في التفاف بعض الأندية على النظام في عملية تزوير مشاركة اللاعبين خاصةً في الفئات السنية وكذلك الإشادة بموقف رئيس نادي الوطني محمد القاضي الذي اعترف بالخطأ وقام بحل أجهزة الفئات السنية مبديًا عدم رضاه على ما لحق بسمعة ناديه، ومع هذه الإشادة لا بد من الإفادة عن دواعي تلك الصورة المشوهة لمربط فرس اتحاد الكرة والرابط بين لجانه فقضية احتجاج الأهلي كانت أطول قضية منظورة أو غير منظورة في تاريخ الكرة القديم والحديث والبقية تأتي.
ـ بالأمس في مباراة نهائي الطائرة استفز بعض لاعبي الهلال جمهور الأهلي ولولا تدخل الأمير خالد بن طلال عضو شرف الهلال لحدث ما لا يحمد عقباه إضافة للأخطاء التحكيمية الفادحة لحكم المباراة اليحيوي ضد الأهلي.. إلى متى تستمر هذه الأخطاء في ملاعبنا وصالاتنا؟