|


محمد الشيخي
العبث في أوراق رسمية
2011-05-06
لا أدري لماذا يضع اتحاد الكرة نفسه في مواقف محرجة في الوقت الذي كان بإمكانه حسم العديد من القضايا دون الحاجة لمثل هذا الوقت الطويل والروتين الممل، فالأهلي الذي احتج على لاعبين في الوطني لعبا مكان اسمين آخرين في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الممتاز لدرجة الناشئين مضى من عمر انتظاره لنتيجة الاحتجاج أكثر من اثنين وأربعين يوماً، فماذا لو أنه قريب نقطياً من النصر المتصدر كيف سيتحمل كل ذلك الضرر المعنوي لو أن لديه أمل في اقتناص بطولة سنية جديدة؟ وفي المقابل فإن فريقاً متصدرا مثل النصر قتلت فرحته وتم تأجيل تتويجه ومن الطبيعي جدا أن يطالب بحقه في الخروج من مأزق الاحتجاج الأهلاوي الصريح مع أنه حقق الفوز أمام الأهلي أمس وكان يفترض تتويجه ببطولة الدوري في معطيات ما قبل اللقاء حال رفض الاحتجاج الأهلاوي على اعتبار عدم القدرة على كشف ملابسات الحقيقة في موضوع مشاركة لاعبين بأسماء وهمية أو عدم الاستطاعة على فك الطلاسم والألغاز في مثل هذه الممارسات المتداولة ولم يكشف منها سوى القليل جدا من الوقائع، أما الاحتجاج الأهلاوي فمعالجته بسيطة جدا ولا يحتاج إلى فتح قواميس علوم الفيزياء والكيمياء والذرة، فالفرق الصغيرة عادةً ما تناور وتستثمر الثغرات والثقوب كما تستثمر عمل المراقبين الإداريين العشوائي الذي لم يضطلع بعضهم بدوره الحقيقي وواجباته في التدقيق والمراجعة، ومن هذه الدائرة تنطلق تلك الأندية في تجاوزاتها من أجل كسب بعض المباريات بأمل البقاء في دائرة الأضواء والبعد عن الهبوط، إن مجرد الغوص في أعماق المسابقات السنية والكروية الأخرى أو بعض منها كافٍ لكشف المزيد من الوقائع الخطيرة والتجاوزات الأخطر التي ستستمر طالما ضعفت المراقبة وتم تأدية العمل كيفما اتفق وعش رجباً ترى عجباً.
ـ أتمنى من اتحاد الكرة التحقيق والتدقيق في ممارسات وتجاوزات في كشوفات بعض الأندية الريفية أو الأندية الصغيرة التي تعيش في عالم آخر من الالتفاف حول اللوائح وعدم الالتزام بالسن القانونية وإشراك لاعبين بأسماء لاعبين آخرين لإيقاف مثل هذه الممارسات التي تضر بسمعة المسابقات الكروية السعودية أيا كانت فئتها ودرجتها والضرب بقوة على يد كل متجاوز لسبب بسيط هو أن هذه الممارسات غير أنها تضر بالمنافسة الشريفة لا تنصف الفريق المجتهد الأكثر استعداداً والأفضل عناصراً والملتزم بالسن واللوائح.