|


محمد الشيخي
أوفى عضو شرف
2011-04-01
أكمل في هذه المساحة ما كنت قد طرحته الأسبوع الماضي حول احتفاء الأندية بشخصياتها الداعمة ووفائها لرموزها ولنا في النادي الأهلي القدوة الحسنة عندما احتفى العام الماضي محبوه وشرفيوه وجماهيره بدافع من الوفاء والعرفان في قاعة ليلتي بالرياضي الكبير ورمز النادي الأمير خالد بن عبدالله، وكانت بالفعل ليلةً جميلة تجلى فيها التفاف جميع ألوان الأندية وتوحدها في تقديم هذا الرجل على أنه أوفى عضو شرف في تاريخ الأندية السعودية من خلال ما قدمه لناديه طوال أكثر من خمسة وأربعين عاماً من دعم مالي ومعنوي ومشاركة فعلية في خدمة النادي لاعباً ورئيساً للنادي ثم شرفياً ورئيساً لأعضاء الشرف، وقبل ذلك خدمته لوطنه بإنشاء أكبر صرحين رياضيين في الشرق الأوسط وهما أكاديمية الأهلي، ومركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب لمصلحة كرة القدم السعودية في المقام الأول، ورجل بهذه المواصفات هو ليس ملكاً لأفئدة محبي النادي الأهلي فقط، بل حتى محبي الأندية الرياضية، والرياضيون العقلاء بصفة عامة الذين يعرفون تاريخ هذا الرجل وفكره الرياضي النير وتواضعه الجم برفضه كل المناصب وميله لتقديم خدماته ودعمه من واقع خبراته ونظرته الحصيفة للأمور وهدوئه وحكمته في التعامل مع المستجدات..
ـ أكثر من ثلاثة وخمسين مليون ريال قدمها الأمير خالد فقط هذا العام لناديه، وقس وفق هذا الرقم دعمه لناديه كل عام من ضخ مالي ووقفة معنوية وتنظيم شرفي وفكر قبل أن تحكم بأن تقارن بينه وبين أي عضو شرف آخر في الأندية الأخرى وديمومة الاستمرار كداعم طوال السنوات الماضية دون أن يمن أو يذكر رقماً مالياً لوفائه بصفقة أو إتمامه لانتقال أو تجديد لعقود، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر تكفله هذا الموسم بنفقات الأولمبي والشباب والناشئين والأكاديمية واستقطابه للاعبين محليين وأجانب وشراء بطاقة فيكتور وتجديد عقود عدد من لاعبي الفريق الأول والإسهام في تكاليف معسكرات، اطرحوا الأمر للمناقشة والاستنارة بالآراء الحكيمة لمعرفة من هو أوفى عضو شرف سعودي لتعرفوا أنه الأمير خالد بن عبدالله، فقط بمعايير ديمومة الدعم وعدم اليأس من جفوة البطولات الكروية ووقوفه داعماً وحيداً لسنوات طوال..
ـ أريد من هذا الطرح أن نتعلم لغة الوفاء وثقافة التعامل مع الرموز والشخصيات الرياضية وإعطائهم حقوقهم، فما يقدموه ليس مرتبطاً بنتائج كرة قدم قدر ما هو مرتبط بنتاج إستراتيجية وفكر مستقبلي، وأن نعلم الآخرين كيف أن هذه الشخصيات تستحق التقدير والاحترام والشكر على ما قدمته من جهود وعطاء، دعونا نرسخ لذلك الفكر في رياضتنا وفي كل الأندية وأن يفي أهل الرياضة بحق شخصياتها الداعمة بكلمات وفاء تستحقها.