|


محمد الشيخي
ليذهب عطيف للأهلي
2011-03-18
كان الأهلي متسامحا جدا مع نجومه حتى وهم يديرون ظهورهم له وينكرون ما حققه لهم من مساحة حب وجماهيرية واسعة لا تتحقق سوى في أندية كبيرة ذات جماهير مثل الأهلي، ولم يقف الأهلي بشموخه وكبريائه أمام نجوم سابقين أرادوا تركه لسبب مادي وانتقلوا فلم تتوقف مسيرته، وأقرب الأدلة على مرونة الأهلي أنه ترك وليد عبدربه نجمه السابق يغادر صفوفه وقبل ذلك حسين عبدالغني وغيره من النجوم وأيا كان المبرر ورغبة النادي أو اللاعب والظروف المحيطة بعملية النقل أو الانتقال فإن الأندية الكبيرة ديدنها تقديم النجوم ولكن مسيرتها لا تتوقف على استمرارهم معها، واليوم أتابع مسلسل علاقة اللاعب عبده عطيف مع إدارة الشباب وما طرأ على هذه العلاقة أو هي امتداد لما حدث في فترة سابقة من شد واختلاف في طبيعة التعامل والفهم الخاطئ لسياسة الاحتراف، وفي هذا المجال إذا وجد اللاعب والنادي أن العلاقة وصلت إلى طريق مسدود فمن حق النادي عرضه على قائمة الانتقال أو استرداد مقدم عقده الذي سلم له مؤخرا والاستجابة لرغبته في الانتقال لنادٍ كبير آخر، وأظن بأن العلاقة الجيدة التي تربط إدارة الأهلي بالشباب قادرة على نسج خيوط التفاهم حول إمكانية نقل عبده عطيف للأهلي وهو كما أظن لديه ميول سابق لهذا النادي الذي يحتاج لاعب بإمكانيات عبده عطيف كصانع ألعاب مهم وأشدد هنا على مسألة الحاجة الفنية وإلا فإن اللاعب من حقه أن يذهب للهلال أو النصر أو الاتحاد أو لأي ناد يرغب فيه بعد موافقة ناديه طبعاً، قد يقول قائل إن إدارة الشباب تقلص حماسها في التمسك باللاعب نظير إصاباته المتلاحقة الأخيرة إلا أنه يظل لاعبا مفيدا حال شفائه وعودته بكامل جاهزيته للمشاركة وهو مكسب لأي ناد يلعب له سواء استمر في الشباب أو انتقل لمن يبحث عنه من الأندية، ولست هنا بمعرض التركيز على هذا المثال أو تمرير رغبة أو معلومة إنما أحببت سرد مثال حي لما يجب أن يكون عليه تعامل الأندية الكبيرة مع لاعبيها فمثل أنهى الأهلي علاقته بوليد عبدربه برغبة مشتركة صريحة لماذا لا يتسامح الشباب مع عبده عطيف وغيره من اللاعبين ويقدر رغبته إن كان له رغبة في الانتقال على اعتبار تصريحات سابقة صدرت عنه في هذا الإطار، وأجزم بأن النصر أو الهلال أو الاتحاد لو حدث له مشكلة ما مع أحد نجومه فسيعمل على حلها ولكن إن لم يجد لها حلاً فلا مناص من التخلي عن لاعبه فهو مجرد لاعب سيأتي مكانه لاعب ويظل الكيان هو الباقي على مر التاريخ..
ـ ترى لماذا لا يلتزم بعض رؤساء أنديتنا بالخطاب الواعي الذي يرتقي فوق سفاسف الأمور، فمن غير المعقول أن يواجه الرئيس العام لرعاية الشباب وهو يتسلم مهام عمله للتو هذه الموجة من المشاكل والتصريحات المتجاوزة، أرجو أن يجمع سموه رؤساء الأندية من جديد للتوقيع على ميثاق شرف جديد.