وقت هطول الأمطار بغزارة وجريان السيول بما يشبه الفيضانات ـ أجارنا الله وإياكم من مخاطرها ـ كنت في حي الرحاب على مقربة من مقر النادي الأهلي، شاهدت بأم عيني كما شاهد غيري على الطبيعة مشاهد مؤسفة وحالات استغاثة وسيارات تغمرها المياه وأناس متجمهرون بعضهم يحاول مد يده لغيره من المتضررين والمستغيثين والمحتجزين والبعض الآخر يوثق الحدث بكاميرته الخاصة أو بجواله ليكون شاهدًا على (العصر) بعد البلل.
ـ جدة الحزينة عاشت يومًا من أيامها السوداء كسواد السحب التي كست سماءها ومقرات أنديتها فاضت بالمياه ولحقها الضرر وجميع شوارعها تئن وتشكو بعد أن ضاقت ذرعًا بسلحفائية مشاريعها وغياب صفة (الأمانة) عنها بل أن مسئولاً أتى بما لم يأت به الأوائل عندما قال ردًا على سؤال صحفي بأن أمطار جدة غزيرة وأن معالجة الأوضاع ستكون بعد انقشاع الغمة وليته زاد بعد هلاك الناس.
ـ ولعل تلك اللمسات الحانية والتوجيهات الكريمة لحبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله وأعاده لشعبه سالمًا معافى ـ بإزالة الضرر ومحاسبة المقصرين بشدة كانت كالبلسم الشافي الذي أشاع الأمل من جديد في أن نرى هذه المدينة العريقة تستقبل الأمطار بحفاوة وترحاب وليس بتوجس وخوف وترقب، وإذا كانت الصورة تشبه كثيرًا ما لحق بجدة من أضرار السيول التي اجتاحتها الموسم الماضي إلا أن مشاهد شتاء هذا العام جاءت بحقائق جديدة ومخاطر أشد توحي بأن الشق أكبر من الرقعة وأن الفرقعات الإعلامية والتصريحات الصحفية طوال عام مضى فضحتها أمطار الساعات الست.
ـ ملعب الاتحاد تحول إلى مسبح ومنشآته أضحت كبركة مياه كما صورتها الصحف في اليوم التالي لأمطار الأربعاء والحال نفسه في الأهلي ولا ندري كيف
سيكون استعدادهما لمبارياتهما المقبلة وهل يمكن تأجيل مبارياتهما في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه وبالتالي عدم قدرتهما على التدريب لاسيما وأن الجميع يعلم بأن شتاء جدة وأمطارها دائمًا (غير) عن كل المدن كما هي دائمًا (جدة غير )، ولن نذهب بعيدًا فمحافظات جنوبية في مملكتنا الغالية تهطل عليها الأمطار بالأيام إلا أننا لم نسمع يومًا بأنها مرت بما مرت به جدة من جراء هطول الأمطار لساعات عديدة، إنه قدرك يا جدة ولك أن تصبري حتى تتبدل أحوالك إلى أحسن حال بفضل الله ثم بفضل حرص واهتمام القيادة الحكيمة ـ أيدها الله ـ على معالجة الأمور ومتابعة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد الذين لا يألون جهدًا في القيام بكل ما من شأنه بناء الوطن ورفاهة المواطن..
ـ جدة الحزينة عاشت يومًا من أيامها السوداء كسواد السحب التي كست سماءها ومقرات أنديتها فاضت بالمياه ولحقها الضرر وجميع شوارعها تئن وتشكو بعد أن ضاقت ذرعًا بسلحفائية مشاريعها وغياب صفة (الأمانة) عنها بل أن مسئولاً أتى بما لم يأت به الأوائل عندما قال ردًا على سؤال صحفي بأن أمطار جدة غزيرة وأن معالجة الأوضاع ستكون بعد انقشاع الغمة وليته زاد بعد هلاك الناس.
ـ ولعل تلك اللمسات الحانية والتوجيهات الكريمة لحبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله وأعاده لشعبه سالمًا معافى ـ بإزالة الضرر ومحاسبة المقصرين بشدة كانت كالبلسم الشافي الذي أشاع الأمل من جديد في أن نرى هذه المدينة العريقة تستقبل الأمطار بحفاوة وترحاب وليس بتوجس وخوف وترقب، وإذا كانت الصورة تشبه كثيرًا ما لحق بجدة من أضرار السيول التي اجتاحتها الموسم الماضي إلا أن مشاهد شتاء هذا العام جاءت بحقائق جديدة ومخاطر أشد توحي بأن الشق أكبر من الرقعة وأن الفرقعات الإعلامية والتصريحات الصحفية طوال عام مضى فضحتها أمطار الساعات الست.
ـ ملعب الاتحاد تحول إلى مسبح ومنشآته أضحت كبركة مياه كما صورتها الصحف في اليوم التالي لأمطار الأربعاء والحال نفسه في الأهلي ولا ندري كيف
سيكون استعدادهما لمبارياتهما المقبلة وهل يمكن تأجيل مبارياتهما في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه وبالتالي عدم قدرتهما على التدريب لاسيما وأن الجميع يعلم بأن شتاء جدة وأمطارها دائمًا (غير) عن كل المدن كما هي دائمًا (جدة غير )، ولن نذهب بعيدًا فمحافظات جنوبية في مملكتنا الغالية تهطل عليها الأمطار بالأيام إلا أننا لم نسمع يومًا بأنها مرت بما مرت به جدة من جراء هطول الأمطار لساعات عديدة، إنه قدرك يا جدة ولك أن تصبري حتى تتبدل أحوالك إلى أحسن حال بفضل الله ثم بفضل حرص واهتمام القيادة الحكيمة ـ أيدها الله ـ على معالجة الأمور ومتابعة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد الذين لا يألون جهدًا في القيام بكل ما من شأنه بناء الوطن ورفاهة المواطن..
