|


محمد الشيخي
مجلس أم مرقص ؟
2010-12-10
تفاعلت بعض صحفنا المحلية وبعض كتابنا مع الرقص الخليجي للعنبري وعبدالرضا عباس في المجلس بمناسبة فوز الكويت بكأس الخليج مثل تفاعل محبي الرقص الشرقي مع فيفي عبده ودينا مع أنني شخصيًا لا استغرب أن تصدر هذه التصرفات أو عبارات أو حركات التشفي من بعض أبناء دول الخليج أو حتى الوافدين في النيل من المنتخب السعودي وفي جوانب أخرى لها علاقة ببلادنا الغالية وإن اختلف التعبير عن هذه المشاعر سواءً كانت هذه المشاعر راقصة أو صحفية أو تلفزيونية أو الكترونية ، وهنا لا أصادر فرحة الأشقاء الكويتيين بمنتخبهم ( المتعثر ) والذي عاش سنوات طويلة ( بدون ) بطولات بل على العكس سعدت بعودة المنتخب الكويتي حتى وإن كانت تلك العودة من خلال كأس الخليج فهي تبشر بأن الأزرق عائد لمنافسة الأخضر الذي استمر قرابة الثلاثين عامًا يهيمن على لقاءاته مع الكويت ويحقق بطولات آسيا والعرب والخليج ويتأهل لمونديال كأس العالم أربع مرات وحتى الأندية السعودية كانت ولازالت تهزم الأندية الكويتية بنتائج كبيرة وحققت أمامها البطولات مثل الأهلي والاتفاق خليجياً أو على صعيد البطولات الأخرى، وأتذكر على سبيل المثال أن الأهلي السعودي كسب القادسية الكويتي بستة أهداف وأن الشباب السعودي هزم العربي الكويتي في ملعبه بالكويت بسباعية وغيرها من الهزائم الثقيلة التي تلقتها فرق الكويت ومنتخباتها من الأندية السعودية ومنتخباتها ومع ذلك لم يكن هناك فرحة عارمة وتجاوزات مبالغ فيها أو انتقاص من الكويت أو رياضتها أو لاعبيها، بل كنا في ذلك الوقت وهذا الوقت نتمنى أن تنهض الكرة الكويتية من سباتها وأن تعود لمبادلة الكرة السعودية المنافسة على الألقاب والانتصارات مع أن تاريخ الكرة السعودية الحافل لا يجب أن نضعه في مقارنة مع أي من دول الخليج ومنها الكويت التي لم تحقق كأس آسيا سوى مرة واحدة وتأهلت للمونديال مرة واحدة وهذا هو المقياس وليست بطولات الخليج التي تخضع لظروف ومعايير مختلفة وأحيانا لا تهتم بها المنتخبات الاهتمام الأمثل لعدم الاعتراف بها من الفيفا وهي بطولة لأبناء الخليج فقط ومكسبها الوحيد لقاءات أبنائها واحتكاكهم ببعضهم وتقاربهم أما من يريد أن يثير بينهم البغضاء بالرقص والتشفي وهو الذي شباكه تشققت مرات عدة فهو حاقد أو ناقم على الكرة السعودية ولا زال في قلبه غصة من انتصاراتها السابقة الساحقة، وهنا أقول لزملائي الأحباء ومن تناول هذا الموضوع محليا لا يثيركم مثل هذه التصرفات النابعة ممن كنا نعتقد وسنظل نعتقد أنهم إخوة وأشقاء فبلدنا محسود على نعمة الترابط والمحبة ومحسود على قائمة إنجازاته في شتى المجالات ومنها الإنجازات الرياضية الكبيرة.