|


محمد الشيخي
نداء إلى فهد وطارق
2010-10-01
(يا فهد ويا طارق لا نريد بطولة هذا الموسم بل نريد فريقاً قوياً متماسكاً أولاً ثم نفكر بالبطولات).. قرأت هذا النداء لمحبين أهلاويين في أحد المواقع الإلكترونية تفاعلا مع أوضاع ناديهم ورغبة في إيصال صوتهم لرئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد ومدير إدارة الكرة طارق كيال وسعدت بمثل هذا الوعي الذي يجتاح شريحة كبيرة من الجماهير الأهلاوية التي تقف مع ناديها في أسوأ ظروفه بل إنها تسهم في تقديم حلول إيجابية وتقديم العون المعنوي بمثل هذه النظرة المستقبلية التفاؤلية، كما يبدو من هذا التفاعل أن الجماهير الأهلاوية ترغب من ناحيتها في أن تكون شريكاً إستراتيجياً مع أصحاب القرار في موضوع إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي من خلال حرصها على بث الاستقرار وعدم تحميل الأمور أكثر مما تحتمل فيكون الضحية في النهاية هو النادي الكيان وهي بذلك تتفاعل مع نداء كبير الأهلاويين الأمير خالد بن عبد الله وتتجاوب مع حكمته وخبراته الطويلة، ولعل الأهلاويين في هذا الوقت أكثر حرصاً على تدارك الأوضاع والالتفاف حول ناديهم بعد أن قالوا ما قالوه عن فريقهم ولاعبيهم وناديهم واتضح لهم أن الأهلي في هذا التوقيت بالذات يحتاج إلى أبنائه، ويحتاج إلى لغة وعي موشومة بالصبر لتتضافر كل الجهود ويخرج الأهلي من دائرة الاهتزاز إلى الاستقرار التام الذي سيستمر طويلا متى التزم الجميع بواجباتهم نحو ناديهم كل في مجاله، فالمدرب يركز في كيفية انتشال الفريق من وضعه الفني ووضع المنهج لصهر إمكانيات اللاعبين في إناء العمل الجماعي، واللاعب يبحث في جو مستقر عن مراجعة عطاءاته والتعاون مع الجهاز الفني في سبيل تدارك نتائج الفريق والعودة به إلى مرافئ الأمان، والإداري يشرع في توفير المناخ الجيد للعمل والبيئة المناسبة للإنتاج، والجمهور يتوجب عليه الابتعاد عن لغة التقريع والتزام الهدوء خاصة في التعامل مع اللاعبين، وكذلك الإعلام في صدقه وواقعيته في التعامل مع أحداث الأهلي، وكل تلك الجوانب الرئيسية الأربعة لو أنها قامت بأدوارها متكاملة فإن الأهلي سيعود إلى موقعه الطبيعي، ومربط الفرس يتمحور في أن يتقلد كل طرف من هؤلاء مسؤوليته كاملة، ومتى عاد الأهلي فإن كل هذه الأطراف تكون قد قامت بدورها في رحلة العودة وستحظى بنصيبها من الإشادة لفعالية دورها في هذه المرحلة العصيبة.
ـ تحت وطأه الهزيمة بالخمسة وقع شباب الاتحاد في محذور العمل المنافي للروح الرياضية بتهجمهم على زملائهم لاعبي شباب الأهلي، وهو ما يدعو في الأساس لتعليم اللاعبين في هذه السن كيفية التعامل مع نتائج المباريات والرضا بقسوتها وضبط النفس على الدوام، أما قرار إيقاع العقوبة بثلاثة لاعبين في الأهلي والاتحاد قرار جائر لأن من أشعل شرارة الأحداث هو حارس سابق كان في الأهلي وانتقل إلى الاتحاد اسمه محمود العمودي وكان يتابع المباراة من المدرجات وانتقل لساحة الملعب ليؤدي دوراً آخر، والغريب أنه نجا من طائلة العقوبة.