|


محمد الشيخي
الأهلي يحول النكرة إلى معرفة
2010-08-20
لتحويل النكرة إلى معرفة في المفاهيم اللغوية فأنت لا تحتاج سوى (ال) التعريف، وفي مفاهيم التعامل الرياضي فإن بعض شرائح الوسط الرياضي تحرص على مفردة الإساءة للكيانات الكبيرة كالأهلي أو الاتحاد أو النصر أو الهلال لتتحول إلى كائنات معرفة -بضم الميم وتشديد الراء- منهجها الخروج عن النص والتلذذ بالإساءة لهذه الكيانات بعيدًا عن تحقيق فائدة معرفية أو رأي ثري، المضحك في الأمر أن هذه الشرائح التي ظلت فترة من الزمن تحت مظلة أندية صغيرة تنتمي إليها أصبحت الآن تتمسح بأندية كبيرة وتستظل بظلالها ونعيمها وتسيء من خلالها لأندية كبيرة منافسة.
ـ بدأ الدوري واستهلت الأندية منافساتها في الميدان في الوقت الذي بدأ آخرون في سنّ أقلامهم أو ألسنتهم للنيل من كيانات راسخة والتشكيك في أعمال إداراتها أو التقليل من جهد رجالها وداعميها، وإذا كان هؤلاء لا يقدرون رسالة الإعلام وأمانة الكلمة فمن باب أولى أن يتجهوا لمدرجات الأندية التي ربما تلفظهم أيضًا لأنها تضم الدكتور والمهندس والمثقف والعقلاء الذين يدركون أن الرياضة في النهاية تنافس شريف وفائز وخاسر أي أن فكر المدرجات في بعض الأحيان أفضل من فكر بعض الإعلاميين وبعض الإداريين في أنديتنا.
ـ في برنامج تلفزيوني في إحدى القنوات الخليجية يقول أحدهم إن فارياس جاء للوصل بحثاً عن ما فقده في الأهلي، وبودي أن أسأل: ما هو تاريخ كرة القدم في الإمارات أو في نادي الوصل مقارنة بالنادي الأهلي أو بكرة القدم السعودية على وجه العموم، وآخر يكتب أن المنافسة ستنحصر بين الهلال والاتحاد فقط وتجاهل الأهلي والنصر وهذا من وجهة نظري رأيًا تحفيزيًا لم يكن في مخيلة صاحبه حتى وإن كتبه تحت مظلة الانتماء..
ـ نعم الهلال والاتحاد مرشحان بقوة للبطولات بحكم تمرسهما ونجومية لاعبي الفريقين وخبراتهم، لكن ذلك لا يمنع من القول أن النصر مستعد بشكل مختلف ولديه طموح كبير للعودة والأهلي هو الآخر يعمل بهدوء من أجل تحقيق طموحات جماهيره وسط حكمة شرفية وحنكة إدارية، ورغم أن المنافسة حق مشروع للجميع إلا أنني لا أتوقع غير هذه الأندية في منصات التتويج هذا الموسم.. مجرد توقع.
ـ في جولات الدوري الأولى بانت أندية على حقيقتها في مسألة الشعبية الجماهيرية وعطفًا على الحضور الأولي يمكن أن نقول إن الأهلي الذي لعب على أرضه وخارج أرضه هو الأقوى جماهيريًا بدليل الأرقام التي لا تكذب، أما مسألة التصويت فهي عمل تجاري بحت لا يمت للواقع بصلة فهو يمنح اللاعب أو الفريق الأفضلية بحسب كمية الاتصالات (المرتبة) من قبل بعض الأندية الحريصة على هذه الجوائز، أما الهدف الأكبر والأرسخ في أذهان الجماهير فهو البطولات ولا شيء غيرها.