|


محمد الشيخي
الأهلي في قلب أوروبا !!
2010-06-11
جاء حفل توقيع اتفاقية الشراكة بين أكاديمية الأهلي وأكاديمية سبورتنج لشبونة ليعطي بعدًا واثقًا لمفهوم الفكر الرياضي الذي نتطلع إليه لتطوير كرة القدم السعودية ونقلها إلى آفاق أبعد تنهل فيه من منابع الثقافة الكروية العالمية التي أنجبت النجوم الكبار وفق مبادئ وأسس منظمة تؤكد أن الرياضة الصحيحة هي رياضة العقل التي تصل في نهاية المطاف إلى مرافئ البطولة والمنجز ..
ـ وإذا كانت أكاديمية النادي الأهلي المتصفة بالريادة والتميز والإبداع قد خطت خطوات واسعة في مجال التعاون مع أكاديميات عالمية عبر اتفاقيات تفاهم وتبادل خبرات فإنها بخطوتها بتوقيع عقد الشراكة وتقديم الخدمات الاستشارية مع أكاديمية عريقة مثل أكاديمية سبورتنج لشبونة قدمت نجومًا كباراً ككريستيانو رونالدو ولويس فيجو وناني وغيرهم تكون قد دخلت اتجاهًا رائدًا في مجال الاستفادة من الخبرات الرياضية العالمية بما ينعكس إيجابًا على كرة القدم السعودية عمومًا وأكاديمية الأهلي على وجه الخصوص ويمتد لصناعة المستقبل المشرق الذي ينتظره جمهور الأهلي وهو الهدف بعيد المدى الذي وضعه الأمير خالد بن عبدالله نصب عينيه أما الهدف قريب المدى الذي حققه هو تصحيح أوضاع الفريق الكروي الأول وتدعيم خطواته بنجوم من الصف الأول للكرة السعودية في الوقت الراهن ..
ـ سأتوقف عند ما قاله مدير المشاريع الرياضية لأكاديمية سبورتنج لشبونة دياقو ماتوس الذي ذكر أن اتفاقات الشراكة التي تم توقيعها مع أكاديميات مماثلة في العالم بدأت خطوات تقديم الخبرات من الصفر فيما عدا أكاديمية الأهلي التي وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا عند توقيع اتفاقية الشراكة معها ، وهي شهادة جديدة للأكاديمية الأولى والوحيدة حاليًا في المملكة العربية السعودية تبرز مضامين جودة عملها والتزامها بنوعية تقديم المواهب على غرار ضوابط الأكاديميات الأوروبية ، أما المكسب الآخر هو تعاون أكاديمية سبورتنج لشبونة في تقديم تسهيلات إقامة المعسكرات السنوية لفرق الأكاديمية ودرجة الشباب بالنادي الأهلي وكذلك مشاركة لاعبين أهلاويين في البطولات الأوروبية وكذلك تقديم الخدمات الاستشارية وورش العمل والتحليل والتقييم الفني لآلية عمل أكاديمية الأهلي ونماذج التدريب والانتقاء واختيارات اللاعبين حسب المراكز وفق مواصفات معينة ..
ـ مما سبق تتضح الفوارق الذهنية والفكرية بين من يعملون في قيادة الأندية الرياضية ، فالفكر الرياضي السائد في معظم الأندية يركز على تحقيق المكاسب الوقتية فيما فكر خالد بن عبدالله يركز على تعزيز الإمكانيات في الوقت الحاضر والتخطيط للمستقبل ، حتى آلية العمل تسير وفق نظام حديث متقن أشاد به جميع من زار الأكاديمية ومركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب ، فيما نفاجأ في ساحتنا الرياضية بمن يحتفي دون خجل بتسديد مرتبات ثلاثة عشر شهرًا متأخرة للعاملين في القطاعات السنية بنادي الهلال .. أترك لكم الحكم والسؤال !!