|


محمد الشيخي
مدرب يعرفك لا مدرب يجهلك
2009-11-20
بدأ الأهلي من جديد رحلة البحث عن مدرب، وكأنه للتو يبدأ موسمه بعد أن وضعه مدربه الأرجنتيني الفارو في هذا الموقف، باعتذاره عن استكمال مهامه مع الفريق لظروف زوجته الصحية.. وإذا التمسنا العذر للمدرب في الرحيل في هذا الوقت الحرج من الموسم للظروف التي شرحها للجهاز المشرف فإن ظرفًا أصعب يمر به الأهلي يتمثل في اختيار جهاز فني قدير يستطيع تطويع الإمكانيات الموجودة وتوظيفها بالشكل الذي يحقق النتائج الإيجابية، وإن كنت أرى أنه من المغامرة الإقدام على اختيار مدرب جديد على الكرة السعودية، كونه يحتاج وقتاً أطول للتعرف على إمكانيات اللاعبين وترجمة استراتيجيته الفنية، وهناك مدربون ناجحون مروا بالكرة السعودية وأنديتها ومنتخباتها ولهم نجاحات مشهودة وهم معروفون لمن يريد أن يبحث ويدقق ويقارن، لذا أتمنى ألا يدخل الأهلي نفق الحكم على إمكانيات مدرب لا يعرف من قدراته سوى أنه مدرب معروف ولديه سيرة ذاتية متميزة.. فبعودة إلى تاريخ المدربين مع الأهلي وغيره من الأندية نجد أن المدرب الجيد بإمكانياته وحسن تعامله وتوظيفه الصحيح للإمكانيات الموجودة لديه نجح واشتهر هنا في الملاعب السعودية وحقق انتشاراً وسمعة جيدة بغض النظر عن اسمه ومدرسته التدريبية، فالأهم في التقييم عمله وأسلوبه ويدخل في التقييم قدرته على التأثير الفني والمعنوي.
ـ الأهلي مقبل على مرحلة صعبة يكون فيها الجهاز الفني واللاعبون تحت المنظار، فقد تتغير أمور كثيرة فنيًا وقد يتحقق للأهلاويين ما لم يتوقعوه في ظل هذا الظرف الحرج وقد لا يكون ذلك، فليس من السهولة في وسط الموسم تغيير جهاز فني بدأ مبكرًا مع الفريق وتحديدًا منذ مرحلة الإعداد، وكما يقال (رب ضارةٍ نافعة)، والأهلاويون بطبعهم دائمًا متفائلون.
ـ عودة وليد عبد ربه لقائمة الفريق الأهلاوي لا تعني أبدًا غياب الانضباط في الفريق، فوليد في الأصل لاعب عرف عنه الانضباط والحماس والغيرة على الفريق حتى وإن ارتكب خطأً كبيرًا استحق عليه العقاب في مرحلة الإعداد، وأجزم بأنه استفاد كثيرًا من هذا الدرس، وسيعمل حال مشاركته الفريق حسب رؤية الجهاز الفني الجديد على تغيير الصورة المرسومة في أذهان الجماهير بعد العارض الذي أصاب هذه العلاقة.
ـ أتمنى من اتحاد الكرة العزيز أن ينظر بعين فاحصة وذاكرة قوية تستعرض شريط النهائيات للصورة المنقولة في الفضائيات لمراسم التتويج لدينا في ختام المسابقات الكروية، فهي صورة يغلب عليها الفوضى وغياب التنظيم، وآخر ما حدث في هذا المضمار نهائي كأس الإتحاد السعودي للشباب عندما انتحى عضو الإتحاد السعودي محمد النويصر جانبًا عن مهمته في تسليم الكأس والميداليات للفريقين في مراسم التتويج، ليتولى هذه المهمة أحد طرفي النهائي.. هذه الصورة لا ترضي بالتأكيد الأمير سلطان بن فهد ولا نائبه الأمير نواف بن فيصل، فهما يبحثان أيضًا عن تحقيق صورة جميلة لختام مسابقاتنا، تعكس العمل المبذول، لا صورة تهدم ولا تبني سمعة الرياضة السعودية.