|


محمد الشيخي
مراهقة (أقلام) متأخرة
2009-01-30
بعض الكتاب عندما يتحدثون عن الأهلي ينتابهم الذعر ويعتريهم القلق وترتجف قلوبهم قبل أيديهم التي تمسك بقلم الإساءة لمجرد أن الأهلي فاز على الاتحاد وليس ذلك بجديد والعكس.. فبعد هذه المباراة التي كسبها الأهلي ونسيناها لأن ذلك هو حال المنافسة الطويلة بين الناديين بدأت بعض أقلام المراهقة المتأخرة تنثر مشاعرها الطبيعية تجاه كيان كبير مثل الأهلي وتستغل هذا الفوز الجدير لتبني رأيا مخالفا يصادر فرحة جماهير الأهلي في وقت لم يستغرب فيه الأهلاويون فرحة الاتحاديين العارمة بالفوز على الأهلي وفي نظري إن ذلك أمر طبيعي لم يتجاوز المعقول والمعتاد في مثل هذه المباريات التنافسية.. ربما لم يستغرب البعض من العقلاء هذا الطرح من جيل أفرط في تناول حبوب الضغط والسكر ومعاناة طويلة من التفوق الأهلاوي القديم طوال سنوات متواصلة لكن من جانب آخر يجب محاكاة واقع تفرضه المنافسة الشريفة ويفرضه العقل والمنطق وحسن التناول والبعد عن التقليل من فوز فريق على آخر وما يسري على الاتحاديين يسري على الأهلي... اليوم الاتحاد فريق كبير وكذلك الأهلي في أمسه ويومه افتتح أولى بطولات موسمه بكأس الخليج فيما يسعى منافسه لحصاد الدوري وهو جدير بما يملكه من عناصر وحظوظه أكبر من الهلال.. ولاحظوا أن الاتحاد عندما يقدم مستواه وتتحرك قوالب نجومه يتخطى الصعاب وينصف من كل محايد في وقت يسعى تابعوه للتقليل من انتصارات الآخرين لمجرد أن الأهلي فاز والاتحاد تعثر.
ـ أمام الهلال كاد الأهلي أن يعيد الصدارة للاتحاد رغم عدم وجود مالك معاذ ووليد عبد ربه ومحترفيه الأجانب الجدد ولم ينصفه الحكم يتغاضيه عن ركلتي جزاء وخرجت جماهير الأهلي وهي تصفق طويلا لفريق لم يركن لغيابات وظروف وقدم مستوى كبيرا أمام فريق ينافس على الصدارة وهمه الثلاث نقاط وهنا أتساءل عن توقعات خائبة كانت تتمناها تاريخية.. وأعتقد بل أكاد أجزم أن الأهلي يعيش وضعا فنيا مستقرا وعليه أن يستثمر كل قواه في الفترة التي تفصله عن مسابقة كأس ولي العهد لكي يبني الانسجام في وجود محترفيه العرب الجدد ليخطط لإسعاد جماهيره التواقة لعمل بطولي آخر.
ـ كنت أظن أن الشباب الذي يعيش دون ضغوط وجماهير وتعاقداته بالنجوم في كل المراكز سيحصد أو ينافس على البطولات وبعد أن شاهدته يخسر بالأربعة أمام الاتحاد أدركت أن هناك خللا واضحا أو فجوة بين الإدارة واللاعبين أو كما قيل لي ذلك..
ـ ناصر الشمراني مرة أخرى يستعرض عنترياته وهذه المرة الضحية صحفي.. أين العقاب لكي يرتدع هذا اللاعب ويعرف أن ما يمارسه خطأ؟!