|


محمد الشيخي
لائحة حسب المزاج
2008-10-11
يبدو أن اللوائح محلياً وخليجياً تأخذ صفة الغموض وتتيح مجالاً أكبر للاجتهاد والتأويل بل إنها تعطي مساحة لمن يريد أن يحور لائحة على (كيفه) ومزاجه أن يفعل حسب ميوله أو رغبته في إرضاء طرف على آخر.. فبعد عقوبات إجراء مباراة النصر والاتحاد من دون جمهور واللائحة التي أكد رؤساء الأندية أنها لم تصلهم، وبعضهم قال إنها مجرد مقترحات لم تأخذ صفة الرسمية جاء الدور على اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون التي فاجأت الجميع بوضع ميزة للنصر صاحب المركز الثاني في مجموعته على حساب الأهلي صاحب المركز الأول في مجموعته بأن يلعب الأهلي والنصر المباراة الأولى في نصف نهائي الخليجية في جدة، وهذا مخالف نظاماً حتى وإن ذكر الاخوة في اللجنة الفنية أن ما طبق هو نص اللائحة التي وزعت مع إجراء القرعة، فبعد انسحاب الفريقين الإماراتيين والفريق القطري اضطرت اللجنة إلى توزيع الفرق على مجموعتين بدلاً من ثلاث مجموعات كما هو معمول به في السابق، وكان لزاماً إزاء ذلك تغيير النظام وأن تصدر اللائحة حسب النظام المتعارف عليه دولياً بأن يكون لصاحب المركز الأول في مجموعته ميزة اللعب على أرضه في مباراة الإياب ما دام أن الفرق الخليجية أصبحت مجموعتين وليست ثلاث كما كانت في السابق لأنها لو كانت كذلك وتأهل الأول من كل مجموعة إضافة إلى أفضل ثانٍ لالتمسنا العذر للجنة في كون هناك ثلاثة أوائل ولا بد هنا من إجراء قرعة الذهاب والإياب.
ـ ربما بإمكان (فيفا) التدخل أيضاً كما هدد بالتدخل لتجميد نشاط كرة القدم بالكويت وأن يغير لائحة لا تتوافق مع نظامه، فأي لائحةٍ هذه التي تحرم صاحب المركز الأول من مجموعته من ميزة الصدارة وتمنحها على العكس تماماً لصاحب المركز الثاني صاحب التأهل الصعب حتى وإن كانت مقرة سابقاً فهي غير شرعية.. هي لائحة إذن حسب المزاج مثل بقية اللوائح التي نسمع عنها ولا نراها أو نراها محورة وتقبل القسمة على اثنين وتستخدم في الوقت المناسب حسب الموقف.
ـ والسؤال هنا هل الأهلي ظلم بقرار لعبه ذهاباً أمام خصمه في جدة والجواب نعم حتى وإن كان المقابل شقيقه النصر لسبب بسيط ومنطقي هو أن الأهلي تصدر مجموعته الخليجية بينما حل النصر ثانياً في مجموعته.. ولا أعتقد أن المتابعين يختلفون على هذا المبدأ ولا من بأيديهم النظم واللوائح وأعتقد أن الفرصة سانحة للجنة التنظيمية لتدارك الخطأ وتبديل موقعي مباراتي الذهاب والإياب لتعود الأمور إلى مسارها الطبيعي.
ـ في مباراة الأهلي والهلال تتجلى عملقة الكبار ومستويات النجوم وفي المباراة نفسها أيضاً تتجلى قدرة الحكم أو ضعف إمكاناته، فعلى الحكم أن يتحلى بالشجاعة ويبتعد عن الضغوط ليخرج لنا مباراة خالية من القرارات العكسية على الناديين.
ـ سيفكر محمد نور مليون مرة قبل التجديد لناديه الاتحاد، فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. وأقصد حادثة عقده السابق والشكاوى التي صاحبتها آنذاك.
ـ اللجنة الفنية ولجان اتحاد الكرة عموماً بحاجة إلى التواصل أكثر مع الأندية ومع الإعلام بعد اعتمادها رسمياً وليس تطبيق لوائح غير معتمدة.