رغم عدم قناعتي بالأرقام التي أعلنتها هيئة دوري المحترفين، حول الحضور الجماهيري لكل ناد من أندية زين للمحترفين، كونها أرقام غير دقيقة، لاسيما ونحن نرى ونشاهد عبر الكثير من البرامج الرياضية التي بثت تقارير، عن الكيفية التي يتسرب من خلالها عدد من الجماهير إلى المدرجات، فضلاً عن تلك الأرقام المعلنة مع نهاية المباريات وهي لا تعكس واقع الحضور، فالرقم يأتي ضئيلاً والمدرجات تكاد تغص بالحضور.
ـ أقول رغم عدم قناعتي بتلك الأرقام، إلاّ أنني أستغرب من الآلية التي تم من خلالها إعلانها وبثها لوسائل الإعلام، وإلغاء أكثر من (100) ألف متفرج حضروا مباريات النصر خارج أرضه، لتساهم هذه الخطوة وبشكل مباشر في احتلاله المركز السادس خلف التعاون والرائد في سباق الحضور الجماهيري، حيث أكدت الهيئة بحساباتها وأرقامها أن مباريات النصر تابعها في الرياض (82) ألف مشجع، متجاهلة العدد الكامل (داخل وخارج أرضه)، والذي بإضافته أصبح النصر (الثالث).
ـ عموماً جماهيرية النصر (لا تحجب بغربال)، فالشمس واضحة ولا تحتاج إلى من يشير إليها، وأكاد أجزم أن تلك الأرقام المعلنة ليست أرقاماً دقيقة، فضلاً عن كونها لا تشير إلى الجماهيرية الحقيقية لأي ناد، وإن كانت تعتبر مؤشراً، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن فريق كالنصر مبتعد عن البطولات ويعاني منذ سنوات، ويحقق هذه الأرقام، فماذا سيكون حاله لو عاد لمنصات الذهب مجدداً؟
ـ نسيت أن أخبركم أن هيئة دوري المحترفين، مطالبة بتوضيح للخطوة التي أقدمت عليها، وبثها أرقاماً تقريبية وليست دقيقة للأندية في المباريات التي أقيمت على أرضها، وتجاهلت الجزء الثاني من المعادلة، والذي بوجوده حول النصر من السادس إلى الثالث، أتمنى ألا تكون مقصودة يا النويصر.