أكاد أجزم أن ناديا من الدرجة الأولى، لديه قدرة فائقة على الاحتفاظ بكافة أسراره، ومن الممكن أن يسير دفة أموره ومصالحه دون أن تظهر للسطح وتسرب لوسائل الإعلام، وفي المقابل أكاد أجزم أن نادي النصر وهو ضمن منظومة الأندية التي تلعب في دوري محترفين، ومن الأندية الطاعنة بالخبرة والتاريخ، لا يمكن أن يمكث سر من أسراره داخل أسوار النادي، ويصل للإعلام بسرعة قصوى.
ـ وهذا يعني أن نادي النصر مخترق بشكل كبير، وهذا يعني أن السرية ليست ضمن قاموس النصراويين، وهذا أمر ساهم في أكثر من موقف في إحراج أصحاب القرار بداخل النادي العاصمي.
ـ خبر وصول النصر إلى اتفاق مع مدافع نادي القادسية خالد الغامدي، عن طريق (كوبري) سويسري، وكذلك خبر اتفاق النصر مع المدرب ديفيد اغويري، تم تسريبهما بشكل سريع ، في الوقت الذي نرى أندية تتعاقد مع لاعبين ومدربين ولا يتم كشف ذلك إلاّ مع لحظات وصولهم.
ـ ولكن السؤال المهم هل هذا الاختراق نتيجة تعمد أم كما نقول بالعامية (سوء دبره)، إذا كان تعمدا فهنا تكمن الخطورة على عمل إدارة النادي، ويجب عليها أن تكشف الأطراف التي تقف خلف هذه التسريبات، وإذا كانت (سوء دبره)، وهو الاحتمال المرجح لدى كاتب السطور، فأعتقد أن العلة تكمن في أعضاء الشرف ولعل ظهور أحدهم (مع احترامي له)، في برنامج تلفزيوني وتسريبه عن تعاقد النصر مع اللاعب خالد الغامدي، حتى قبل أن تصل بطاقته للنادي السويسري أمر محرج للإدارة.
ـ نسيت أن أخبركم أنهم قالوا في الحكم قلوب الأحرار قبور الأسرار.