|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





محمد شنوان العنزي
المشكلة ما هي فيصل عبدالهادي
2011-06-04
أقيل الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي من منصبه، بعد خطأ جسيم صدر من الأمانة في قضية سعران الشباب ومشاركته أمام الأهلي، وبالرغم من أن كل الأنباء تشير إلى أن العبدالهادي لم يوقع شخصياً على استفسار نادي الشباب، بل من قام بذلك أحد الموظفين الذين منحهم الأمين كافة الصلاحيات بما فيها التوقيع نيابة عنه، وهذا ما اعتبره الرئيس العام لرعاية الشباب تهاوناً بالصلاحيات، وبالرغم من أن لي موقف (غير جيد) مع العبدالهادي في مكالمة هاتفية، سخر خلالها من الإعلام السعودي بعبارة (وش ذا الإعلام اللي عندنا)، الأمر الذي دفعني للرد عليه، وأن هذا الإعلام هو مرآة عملك، وهو من يسلط الضوء على نشاطك وهو من يبرز هذا النشاط وبالتالي يبرزك، ولن أدخل في تفاصيل أخرى وكيف انتهت المكالمة بيننا.
ـ ولكنني أشدد على أن الأمين العام المقال، كان ضحية لقضية كبيرة بين ناديي الشباب والأهلي، وكنت أتمنى أن يتم تجديد الثقة بفيصل عبدالهادي، بالرغم من أنني أكثر من انتقد أمانة كرة القدم في أكثر من مقال، وأكثر من أشار إلى أن كل خطأ يحدث يخرج العبدالهادي ويحمله لموظف وهو بمنأى عن العقاب، إلاّ أنني أجد تعاطفاً كبيراً معه في هذه القضية تحديداً، فهل من المعقول أن تترك أوراق ومعاملات الأندية، حتى يعود الأمين من السفر (وهو كثير التنقل بمهام عملية)؟ حتماً لا، لذلك عليه أن يمنح بعضاً من الصلاحيات التي تكفل تسيير دفة العمل للآخرين، وفي حال الخطأ يكون العقاب على من ارتكب هذا الخطأ.
ـ على العموم فيصل عبدالهادي الآن، هو خارج أمانة اتحاد الكرة، ولكن هل مع خروجه ستنتهي مشاكلنا؟، إطلاقاً لن تنتهي إذا لم تبتر المشكلة من جذورها، فعلى اتحاد القدم أن يعمل على تفريغ موظفينه في كافة اللجان، وعقد دورات تدريبية لهم إذا ما أراد أن يدخل منظومة العمل الاحترافي، فالمشاكل ليست (فيصل عبدالهادي) فقط.
ـ نسيت أن أخبركم أنه لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته، بقدر ما يقاس بالصعاب التي يتغلب عليها.