|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





محمد شنوان العنزي
حادثة المطار.. ما الفائدة؟
2011-05-10
بالقدر الذي ساهم به الإعلام الرياضي، بقضية اقتناص مزيد من الضمانات للفرق السعودية المشاركة في الملاعب الإيرانية، بذات القدر ساهم في بث التوتر والقلق في نفوس الوسط الرياضي، وانعكس ذلك على اللاعبين داخل الملعب، وبالتالي كان ضحية هذا التكثيف والتصعيد الإعلامي هو فريق الاتحاد، الذي خسر هناك بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، والهلال الذي عاد بتعادل صعب نوعاً ما، ولم يستطع المحافظة على تقدمه المبكر.
- لذلك على فريقي الشباب (الذي سيخوض لقاء صعبا للغاية اليوم مع ذوب آهن الإيراني)،والنصر (الذي سيخوض غداً لقاء لا يقل صعوبة مع الاستقلال الإيراني)، أن يستفيدا من التجربة (الاتحاديةـ الهلالية)، ويتخلصا من الضغط النفسي والرهبة، وأن يرميا بكل التهديدات والمضايقات والمخاوف جانبا، ويركزا على المهمة الأساسية وهي لعبة كرة القدم والنقاط الثلاثة.
- الفرق الإيرانية ليست بتلك القوة، ولكن مشكلتنا معها نفسية بالمقام الأول، وهنا أشدد على قضية التهيئة النفسية مرة أخرى والتي تحدثت عنها قبل أيام، ومشكلتنا أن مايحدث خارج الملعب يؤثر علينا بداخله.
- ومشكلتنا الإعلامية أن التعاطي مع الأحداث في كثير من الأوقات، يكون بجرعة زائدة قد تؤثر سلباً على نواح أخرى، وقد تضر أكثر مما تنفع، وهذا يقودنا أننا عاطفيون بطرحنا حينما يتعلق الأمر بأندية تمثلنا خارجياً أو مع منتخب بلادنا.
- متى مااستطعنا أن نضع الأمور بإطارها الصحيح والمتوازن، وصلنا إلى أن يكون إعلامنا مؤثرا إيجابا وليس سلبا في الرياضة، ومتى مااستطعنا أن نسمى الأشياء بأسمائها الصحيحة ،كانت النتيجة تصب في صالح الطرفين (إعلام ـ أندية).
- ولكن بعض وسائل الإعلام للأسف تبحث عن الإثارة، وتغلف طرحها بالظاهر وكأنه وطنيا وللمصلحة العامة، وهي تبحث بالباطن عن (شو) لها وإثارة مفتعلة، فهاهي قضية تأخر إنهاء إجراءات البعثة الشبابية في المطار لمدة ساعة، أخذت حيزا كبيرا وتكثيفا إعلاميا مرئيا وكأنها أم القضايا، بالوقت الذي من الممكن أن يتعرض للتأخير في المطارات أي كائن كان لأي ظرف،وحدث ذلك لدينا حينما تعرضت بعثة إحدى الفرق الإيرانية للتأخير في مطار جدة، فلن نجني من هذا التصعيد سوى مزيد من التوتر لفرقنا واللاعبين وينعكس ذلك في الميدان، ولكن لو تعاملنا مع القضية على أنه أمر عادي، ووارد الحدوث للجميع وفي أي مطار وفي أي بلد وهذا الواقع فعلاً لكانت النتيجة إيجابية بلا شك.
- نسيت أن أخبركم أنني متفائل جداً للشباب والنصر والهلال والاتحاد،وكأنني بأحدكم يقول" ياخوفي من تفائلك أنت بالذات" ،ولكنني أقول له لاتقلق أنديتنا قدها.