خرجنا من تصفيات كأس العالم 2010 ولم نصل إلى جنوب إفريقيا، وقلنا إنها صدمة سوف تجعلنا نعيد حساباتنا للمستقبل، على اعتبار أن الضربة التي لا تقتلك هي تقويك،وسرنا على هذا الأمل نحو آسيا لعلنا نعيد أمجادنا الكروية المفقودة وأن نصحح تصنيفنا العالمي ونتزعم القارة كعادتنا.
ـ إلاّ أن الأمور باتت أكثر تعقيداً وأكثر صعوبة، وتشير إلى أزمة كبيرة نعيشها كروياً، وإن جميع منتخبات القارة تتطور وتقدم نفسها بشكل جيد، ونحن لازلنا نتغنى بالماضي،ولا زلنا ندخل البطولة تلو الأخرى ونحن ننظر للآخر على انه أقل أو ليس نداً.
ـ أعتقد أنه آن الأوان إلى إنشاء إدارة خاصة للمنتخبات السعودية مستقلة بذاتها تمنح مطلق الصلاحيات، ولا يتم التدخل بعملها من أي شخص، على أن تتولى هذه الإدارة كافة الأمور من الألف إلى الياء، وهي من تحضر جهازا فنيا وإداريا على أعلى مستوى شرط أيضاً أن تمنح هذا الجهاز حرية التصرف دون تدخل أو وصاية.
ـ عنده ربما تتعدل الأمور وتسير نحو نصابها الصحيح، وتصحو المنتخبات السعودية من سباتها العميق وتعود إلى البطولات من جديد.
ـ مشكلتنا أن الكل يعتقد أنه (يفهم كورة)، دعونا من الماضي ودعونا من التغني بالتاريخ الذي لن يعود إلاّ بعمل جاد ومنظم وخال من التدخلات.
ـ ابحثوا عن دول الجوار وكيف بدأت تتطور وتنهض، أليس من خلال سياستها الصحيحة، والتي تقوم على جلب الخبرات الأجنبية والاستفادة منها ومنحها مطلق الصلاحيات.
ـ نسيت أن أخبركم أن المنتخب السعودي لن يعود بطلاً وهو يسير على سياسة جلب المدربين المغمورين.