لا تقودني العاطفة ووطأة الهزيمة لكي أقولها، ولكن ميدان الملعب هو من يقول ويؤكد، أن البرتغالي بيسيرو يسير بأخضرنا إلى الهاوية، ويعبث بسمعة منتخب عريق في آسيا، فريق عشوائي وانعدام تام للانضباط التكتيكي، ووقوف للمدرب موقف المتفرج وهو يلوح بيده تارة ويؤشر بإصبعه على رأسه للاعبين بشكل مستمر، وكأنه يقول (لا تفكرون)، طبعاً لطفتها وإلاّ هي تدل أنه (ما فيه مخ).
ـ وكنت أتمنى أن يظهر مخ بيسيرو في المباراة، ويساعدنا على تجاوز العقبة السورية، التي وجدت فراغاً كبيرا بين خط الدفاع والمحور، وكنت أتمنى أن يخبرنا مخ بيسيرو ماذا كان يفعل عبده عطيف بالشوط الأول؟ هل هو محور أم صانع لعب أم ماذا؟، وكنت أتمنى لو اشتغل مخ بيسيرو وأخرج ياسر القحطاني العائد للتو من إصابة والإبقاء على ناصر الشمراني، ولكن ربما نحتاج أن نضع أصابعنا على رؤوسنا ونشير بذات العلامة لبيسيرو.
ـ حينما شاهدت خانة مشعل السعيد تتحول إلى مسرح عمليات وانطلاق هجمات، قلت وينك يا حسين عبدالغني حتى والعمر يمر بك إلى الأمام.
ـ الجمهور السوري استحوذ على ثلاثة أرباع الملعب، وحاصر الجمهور السعودي القليل من اليمين واليسار، وهنا أقول من خذلنا الجماهير أم رجال الأعمال الذين قصروا بتسيير حافلات لمؤازرة المنتخب؟ وخيل لي بصراحة أن سوريا هي من ترتبط بالحدود مع قطر وليس السعودية، أعلم أن الجالية السورية كبيرة في قطر.. ولكن!
ـ نسيت أن أخبركم أن وسطنا أمام سوريا كان ضائعاً تماماً، وأتمنى بصراحة أن يفعلها الأمير سلطان بن فهد، ويعجل بإقالة بيسيرو والذي قدم منتخباً يؤدي مستوى (يفشل)، فربما نعيد ذكريات بطولة 2000.