|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





محمد شنوان العنزي
قضايانا تافهة!
2011-01-02
أنشغل الوسط الرياضي بكل أطيافه من منسوبي أندية وإعلام وجمهور، بقضية شارة قيادة المنتخب، ومن يحملها ولماذا ياسر القحطاني دون غيره،وكأن هذه القضية هي من ستعطل مسيرة الكرة السعودية، وهي من تحط بأوزارها علينا وعلى رياضتنا.
ولأن الأمر محسوم ومنتهي،جاء الدور على إصابة محمد السهلاوي، وهل هي متعمدة أم غير متعمدة، وهل هي قطع بالرباط الصليبي أم مجرد تجمع دموي،وبعد أن مرت العاصفة في هذه القضية التي كان يجب الإشارة إليها فقط ،على أنها إصابة لاعب أثناء معسكر المنتخب دون تأويل ودون تهويل ودون الدخول في النوايا.
جاء الدور على قيادة مدرج المنتخب السعودي في كأس آسيا، ومن سيقود رابطة المشجعين بالدوحة، لماذا صالح القرني؟ وأين عاطف الموركي؟..والحقوي يسقط من الحسابات لمصلحة من؟ وهكذا أصبحت قيادة الرابطة قضية كبيرة ،بالرغم من أن أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي، قبل أن تكبر كرة الثلج تلك خرج وقال إن الأمر شورى بينهم ولا دخل لنا.
لماذا ننشغل في قضايا تافهة، ولماذا نعظم صغائر الأمور؟، هل نحن فقط نبحث عن جنازة لنشبع فيها لطما؟.. هل قضايا رياضتنا السعودية وأكبر همومنا هي شارة قيادة داخل الملعب أو في المدرجات أو إصابة لاعب ؟
بصراحة نحن مطالبون بإعادة النظر كثيراً، بالقضايا التي نتناولها في الوسط الرياضي، وألا يحركنا إلاّ الأمر (الكايد) والمفصلي،وأن نترك التفاصيل الصغيرة تمر (ونكبر دماغنا) حولها، فكم وكم قضية كبيرة ومهمة ومؤثرة مرت دون أن يلتفت إليها أحد، ودون أن نعلق الجرس حولها لأن التفاصيل الصغيرة هي المتصدرة للمشهد،فهل هذا في صالح رياضتنا؟ أطلاقاً لا!
نسيت أن أخبركم أن الحكماء قالوا:” عندما تنتقد أحداً ، فبعين النحل تعود أن تبصر ،ولا تنظر للناس بعين ذباب فتقع على ما هو مستقذر”.