|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





محمد شنوان العنزي
أندية بلا رؤساء يا أمير
2010-12-13
الوسط الرياضي يزخر بعدد وافر من أصحاب العقول الواعية والناضجة، والذين يتحدثون بما قل ودل، ويقنعون بحجتهم ومنطقهم، ويفيدون المتلقي بمخزونهم الثقافي واللغوي، وواحد من هؤلاء هو الأمير تركي بن خالد، والذي يمثل نموذجاً للفكر الرياضي الراقي والناضج.
ـ مع أول يوم بث لقناة (لاين سبورت)، كان هذا الرجل العملاق حاضراً، ليضفي على القناة صبغة النجاح قبل أن تنطلق، واستوقفتني آراؤه وصراحته وعفويته كثيراً، لاسيما حينما قال إنه لو تم منع وسائل الإعلام من أن تأخذ تصاريح من اللاعبين ورؤساء الأندية بعد نهاية المباريات مباشرة، لحلت بذلك نصف قضايانا الرياضية.
ـ وهذا يتفق تماماً مع ما أسميته بـ (حنفية الكلام) هنا قبل عام تقريباً، حينما طالبت بإيقافها، وعدم ترك التصاريح تطلق بشكل عشوائي لتصيب الآخرين دون رقيب أو حسيب.
ـ وبالرغم من اقتناعي أن تلك التصاريح فعلاً هي شرارة المشاكل، لاسيما وأنها تأتي كردة فعل غاضبة بعد المباراة من رئيس النادي أو اللاعب أو الإداري، إلاّ أنه من الخطأ الكبير أن تحمل وسائل الإعلام مسؤولية ذلك، فهي ناقلة لصوت المتحدث، ولا تملي عليهم ماذا يقولون فكل شخص مسؤول عن كلامه، ويتحمل تبعات هذا الكلام.
ـ صدقني يا أمير لو منع رؤساء الأندية من التصاريح، لوجدنا أنديتنا بلا رؤساء، مع يقيني وانسجامي التام مع فكرتك، أنه يجب أن يظهر الرئيس ليوضح الخطط الإستراتيجية للنادي وغيرها من الملفات الكبيرة.
ـ نسيت أن أخبركم أن الرياضة السعودية، خسرت فكر ووعي تركي بن خالد، والذي قدم مع المنتخب السعودي عملاً كبيراً ومؤسساً، وكانت فترة تواجده نقطة تحول كبيرة، وإن كان الوسط الإعلامي كسبه وبكل قوة.