|




محمد شنوان العنزي
فرد عضلات وتكسير رؤوس
2010-11-06
مع اقتراب انطلاق منافسات خليجي 20 التي ستقام في اليمن لأول مرة في تاريخها، بدأت القنوات الرياضية الخليجية إعداد العدة لمواكبة هذا الحدث الخليجي الكبير على مستوى كرة القدم،وبدأت كل قناة تضع لها خارطة بث استثنائية مليئة بالبرامج التي تحاكي وتحلل وتواكب البطولة الخليجية المنتظرة.
ـ ولعل جل هذه القنوات هاجسها الأول والذي يأتي قبل تلك البرامج هو الحصول على حقوق بث المباريات عن طريق المالك الحصري والمسوق قناة أبو ظبي الرياضية التي دفعت مبلغا يلامس 30 مليون دولار للفوز بالحقوق.
ـ ولكن مع العروض المقدمة من قبل القناة الإماراتية والتي تصل إلى مبلغ 5 ملايين دولار، أعتقد أن عدد القنوات الناقلة للبطولة سيتقلص، وهذا بلا شك سيساهم في إضعاف البطولة إعلامياً، والتي كانت متاحة لجميع القنوات بعائد مالي لا يذكر إطلاقاً.
ـ سأعود بكم أعزائي إلى الهدف الأساسي والمعلن مع انطلاق أول بطولة خليج عام 1970م في مملكة البحرين الشقيقة،والذي كان يسعى إلى تجميع أبناء الخليج كروياً واحتكاكهم ببعضهم البعض وتقوية روابط العلاقة والأخوة بينهم، ولكن يبدو أن البطولة خرجت عن هدفها تماماً في الجانب الإعلامي تحديداً وأصبحت حقوق بث البطولة تمثل للبعض فرد عضلات وتكسير رؤوس..من خلال المزايدات غير المنطقية والتي رفعت سعر البطولة بشكل مبالغ فيه،الأمر الذي حرم جل القنوات من نقلها.
ـ وهنا يحق لي اسأل عن دور اجتماعات وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج، هذا الاجتماع الذى وصل إلى الدورة الثامنة عشرة،وترك حقوق دورة الخليج دون آلية، ولم يعمل على ضوابط تكفل حق التلفزيونات الحكومية في نقل بطولة رياضية تلامسنا بشكل مباشر، دون مزايدات ومشاحنات وفرد عضلات، ومن ثم أين مشروع الإستراتيجية الإعلامية الذي أقر من قبل وزراء الإعلام في دول الخليج؟
ـ ولعل الاستفهامات التي تقفز إلى رأسي بهذه اللحظة كثيرة، ولكنني اختمها بسؤال أخير:ماذا تفعل مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج، وهل أقصى منجزاتها " افتح ياسمسم أبوابك"؟