حينما نذكر التعليق العربي في الوقت الحاضر، لا يمكن أن يسقط اسم المعلق التونسي عصام الشوالي من قائمة التميز والتفرد والأولوية، فقد استطاع ابن تونس الخضراء أن يؤسس له قاعدة جماهيرية على امتداد وطننا العربي الكبير، واستطاع أن ينتزع الإعجاب ويقتنص الحب.
ـ في رأيي المتواضع الشوالي حينما يعلق هو لا يتكلم بل إنه يحول المباراة إلى قصيدة شعر..وحتما حينما ينجح شخص في مجال ما ، يجد أن هناك مدرج عداء نبت فجأة دون مبررات ودون مسببات، ماعدا مسببات الغيرة والحسد.
ـ رددت حنجرة الشوالي كثيراً كلمة (اضرب)، حينما يهم لاعب بالتسديد على المرمى ،وبين ليلة وضحاها وجد نفسه ينضرب بسوط من الهجوم والاتهامات والتعدي من زملاء المهنة في مصر.
ـ ليس لشيء ولكن ربما يندرج هذا الأمر تحت بند الغيرة المهنية، وبند (مصرنة) كل شيء والهيمنة عليه في الوطن العربي،من برامج و تعليق وتقديم وإعداد ومسلسلات وأفلام.
ـ بدليل أن نجوم الدراما السورية حينما دخلوا الساحة الفنية المصرية ، وجدوا هجوما واتهامات وانتقاصا من زملائهم، فقط لأنهم زاحموا الفنان المصري.
ـ لست ضد أبناء مصر، "أرض الكنانة" والحضارة والرقي، ولكنني ضد الاستئثار بكل شيء، وعدم تقبل الآخر والهجوم عليه لأنه تميز وقدم ونجح، وفاز بسباق الأفضلية.
ـ نعم عصام الشوالي صديق شخصي وأحبه كثيراً، ولكن ذلك لم يمنعني من أخذ تصريح مدحت شلبي وهجومه الشرس والقوي عليه، وإن كنت أرى أن أحداث مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي لم يصنعها الشوالي من كبينة التعليق حتى يجد ماوجد.