حينما قالوا لأحد الحكماء من هو أستاذك، قال:”أستاذي كان واحداً، هو الزمن تعلمت منه أن أكون أشد حرصاً على إسعاد الناس، قبل أن أسعد أنا نفسي”، ولعل المواقف التي يحملها لنا الزمن بين الحين والآخر، فيها دروس وعبر، ومن الممكن أن نتعلم منها جيداً ونستوعب الدرس أكثر.
ـ فها هو القرار التاريخي الذي أصدره الاتحاد السعودي لكرة القدم بزيادة عدد أندية دوري زين إلى 14 فريقاً، ودوري الدرجة الأولى إلى 16 فريقاً، ودوري الدرجة الثانية إلى 20 فريقاً، ينقذ عدداً من الفرق التي كانت هابطة إلى درجة أقل.
ـ وعلى إدارات تلك الأندية أن تستوعب الدرس جيداً، وأن تدرك أن هذا القرار لن يتكرر في كل موسم، وبالتالي عليها أن تعمل وتتعلم من درس الزمن لإسعاد جماهيرها، وأخص هنا فريق الرائد الذي نجا الموسم الماضي بعد مباراة فاصلة بينه وبين فريق أبها، والموسم الجاري نجا من الهبوط بفضل قرار تاريخي، وآمل أن يكون الموسم المقبل بقاء الرائد بسواعد أبنائه وعزيمة رجاله وألا يدخل في نفق الهبوط المظلم.
ـ بعيداً عن ذلك أسوق أجمل عبارات التهاني والتبريكات لفريقي الشباب والهلال، على تأهلهما إلى دور الثمانية ضمن دوري أبطال آسيا، ولعل فترة التوقف التي ستشهدها البطولة ستمنح الفريقين مزيداً من الراحة ومراجعة الحسابات والتركيز أكثر، وإن شاء الله يحقق أحدهما اللقب.