منذ سنوات وكرة اليد السعودية تعاني وتعاني،تفشى في جسدها داء لم يجد دواء أو طبيبا ماهر يشخص الحالة ومن ثم يمرر مشرطه على جسدها المريض، منذ سنوات وثمة ممارسات تحدث دون أن تجد من يوقفها بالرغم من تغيير الأسماء إلاّ أن الحال بقي كما هو دون أن يتغير.
- كرة اليد السعودية وتحديداً بين الأندية أصبحت كرة (لكم).. ولعبة يد ليس بالكرة وإنما بدونها، وما حدث أمس الأول بين الأهلي والخليج في القطيف صورة تكشف واقع الحال، وتفضح سنوات التجاوزات والممارسات التي لا تمت للتنافس الشريف بصلة.
- هذا الشغب بين اللاعبين والتطاول بالأيدي فيما بينهم، لم يكن وليد لحظة أو سنوات قريبة، بل إن له جذورا تاريخية، لدرجة أن هناك أندية علقت لعبة كرة اليد لهذا السبب، وأخرى أهملتها تماماً مما انعكس ذلك سلباً على مستوى اللعبة بشكل عام.
- بصراحة ما يحدث في عالم كرة اليد السعودية أمر يجب الوقوف عنده طويلاً من قبل المسؤولين، واتخاذ قرارات صارمة وخطوات تصحيحية، فكرة القدم التي تكثر بها الاحتكاكات والألعاب الخشنة والتي تصل إلى حد الكسر والقطع بالأربطة وغيرها، لم نر لكما ورفسا بين اللاعبين وأحداثا مؤسفة كتلك التي تحدث في كرة اليد، وهذا يعني أن هناك ثغرات قانونية وخللا يتعلق ببعض الأندية التي دائماً ما تكون طرفاً بأي شغب يحدث في ساحات كرة اليد.
- الحزم ثم الحزم هو الطريق الصحيح لردع مثل هؤلاء.. حتى لا تتحول إلى لعبة يد على الوجه وليس بالكرة.