لا يختلف اثنان على ما قدمه اللاعب السابق أحمد الصغير لناديه الأهلي والمنتخب السعودي، ولا يختلف اثنان أنه من اللاعبين القلائل الذين حفروا اسمهم في ذاكرة الكرة السعودية كواحد من أميز وأفضل من مروا في خط الوسط وصناعة اللعب وتسلحوا بالمهارة والتمرير السحري.
ـ كما أنه استطاع أن يخطف إعجاب المدربين العالميين الذين تعاقبوا على تدريب الأهلي مثل تيلي سنتانا وبروشتش وديدي،ومع المنتخب زاجالوا وبوشكاش، فهو نموذج للاعب المنضبط وصاحب المهارات العالية والتسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء والتمرير الذي يضع المهاجم وجهاً لوجه مع حارس المرمى.
ـ كما أن اسمه أرتبط ارتباطاً وثيقاً مع إنجازات وبطولات وكؤوس الأهلي، فلا يمكن أن تذكر الفترة الذهبية لهذا النادي العريق دون أن يقفز اسم (أحمد الصغير) جنباً إلى جنب مع البطولات والذهب.
ـ كما أن التاريخ يحفظ له أن أول حفل مهرجان اعتزال يقام للاعب السويسري وحتى وهو يهم بمغادرة الملاعب رفض إلاّ أن يضع بصمته ويسجل هدفا في يوم وداعه للكرة، تاريخ حافل وتاريخ طويل ورجل من الصعب أن يرحل من ذاكرة محبي كرة القدم السعودية رحل يوم أمس الأول عن الدنيا ، ولا نملك إلاّ أن نقول: رحم الله أحمد الصغير رحمة واسعة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان (إنا لله وأنا إليه راجعون).
ـ إنه كان أحمد (الصغير) اسماً وأحمد (الكبير) فعلاً في المستطيل الأخضر.