لا أستطيع إخفاء إعجابي الشديد باللاعب إبراهيم غالب، والذي استطاع في فترة وجيزة وبسن مبكرة أن يحجز مكانه بالتشكيل الأساسي بالفريق الأول بنادي النصر، وكنت مستغرباً كيف تفاوض إدارات النادي لاعبين من الخارج وتحاول أن تستقطبهم وهي لم توقع عقداً احترافياً مع هذا اللاعب الذي لو واصل على ذات النهج وذات الانضباطية لحجز له مكاناً أساسياً بالمنتخب الأول ولسنوات طويلة.
ـ على العموم أخيراً وقعت إدارة النصر عقداً احترافياً لمدة خمس سنوات مع (الغالب)، وأرى أن طوال هذه الخمس سنوات سيكون هو الرقم الصعب داخل الفريق النصراوي، فهو لاعب موهوب ومقاتل ولا يزال بمقتبل العمر وينتظره مستقبل كروي كبير، شرط ألا يقع في فخ الغرور والإصابات.
ـ قال الحكماء: إذا أردت أن تصعد قمة الجبل فعليك أن تبدأ من السفح، وهذا ما فعله (الغالب) تماماً، وإن كنت مستغرباً أنه لم يمر على المنتخبات السنية وهو من برز في شباب النصر وتمت الاستعانة به بالفريق الأول ليثبت نفسه، ومن ثم يتم اختياره للمنتخب السعودي الأول.
ـ طرحت موضوع (الغالب) هنا، لكي أؤكد على أمرين، الأول أن إدارات الأندية دائماً تبحث في تعاقداتها عن لاعبين من الخارج وتتناسى أبناءها أصحاب المواهب، والثاني عدم تمثيل إبراهيم غالب للفئات السنية في المنتخب يدل بشكل واضح على أن السبب الرئيسي في تراجع وسقوط منتخباتنا السنية يعود لعشوائية اختيار العناصر المشاركة وعدم وجود النظرة الفنية الثاقبة، ولاحظوا أنني قلت تمثيل ولم أقل استدعاء فهناك فرق.
ـ ارجعوا لأغلب نجوم الكرة السعودية ستجدون أنهم مروا على منتخباتنا السنية، وهذا يدل على أن ما تتعرض له كرتنا هي أزمة كشافين بلا شك، وأما المواهب فهي (على قفا من يشيل).