|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





محمد شنوان العنزي
ابن بخيت (عود من حزمة)
2010-02-10
أستكمل مابدأته بالأمس حول العبقرية المفرطة التي قادت الكاتب عبدالله بن بخيت عبر مقالة في إحدى الصحف، للوصول إلى نظرية (تحويل أرث النصر الجماهيري لنادي الشباب) بسبب غياب الأول عن البطولات، وجزمه بأن جماهير النصر ستبحث عن النادي الذي يهزم الهلال لتشجعه، وهنا تناقض غريب وواضح كون أن توقيت المقالة جاء في ظل عجز جميع أندية دوري زين عن هزيمة الهلال باستثناء النصر والذي وشمه بهزيمة عكرت صفو انتصاراته المتتالية ولقبه الذي توج به مؤخراً.
ـ على العموم لن أسهب كثيراً في رأي (لايقدم ولايؤخر) في الحقيقة شيئاً، ولكنني أجدها فرصة للتنبيه على أن رأي ابن بخيت وطريقة تناوله تشكل جماهيرية نادي النصر تاريخياً، ماهي إلاّ عود من حزمة مغالطات تاريخية يروجها ويسوقها الإعلام الموالي للهلال.
ـ ولو عرجت على مثال بسيط من هذه المغالطات التاريخية لاخترت بمناسبة مباراة النصر والهلال مساء اليوم ضمن ربع نهائي كأس ولي العهد، عدد مرات الفوز التي يروج لها الإعلام الهلالي واحتساب 50 فوزا للنصر و53 فوزا للهلال، بالرغم من أن الحقيقة تقول أن 3 انتصارات للهلال تم احتسابها للسجل الرسمي ولم تكن بطولات رسمية بل كانت تنشيطية.
ـ والأدهى والأمر من ذلك هو إسقاط 6 سنوات من هذا الإعلام الموالي لكل ماهو أزرق من عمر مواجهات الفريقين، حيث إنهم زعموا أن أول مباراة بين الفريقين كانت عام 84هـ وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، بينما الحقيقة التاريخية أن أول مواجهة بين الفريقين كانت عام 78هـ وفاز بها النصر وكان اسم الهلال آنذاك الأولمبي وسجل هدف النصر عبدالله النزهان الملقب بـ(قنوسي).
ـ ولو أضيف هذا الحق المسلوب والانتصار الصريح للنصر، وخصمت ثلاث المواجهات الودية التي فاز بها الهلال لوجدنا أن النصر فعلياً متفوق على الهلال بمباراة واحدة بالرغم من توقف انتصاراته على منافسه لمدة تزيد عن 6 سنوات.
ـ وهنا أقول للعود والحزمة كما قال (السير روبرت) أقبل كل شيء ماعدا التاريخ فهو مزور حتماً، أو كما قال (مارك توين) لو كان الموتى يتكلمون لما أصبح التاريخ مجموعة من الأكاذيب.