|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





محمد شنوان العنزي
مع art أم ضدها؟
2010-01-09
من أجمل الأشياء التي ينتظرها الكاتب، هي ردة فعل المتلقي حول ما يكتبه، فمتى ما كانت ردة الفعل (مع )على الدوام فهذا يعني أن هناك خللاً ما في قلمه، وكذلك حينما تكون ردة الفعل (ضد) على الدوام يكون هناك أمر خطأ، الترموميتر الذي يقيس الكاتب من خلاله مسار فكره وطرحه يكمن بوجود (الضد والمع) في آن واحد، فالاختلاف حول ما تطرحه بين مؤيد ومعارض دليل على أنك تسير بالطريق الصحيح.
أسوق هذه المقدمة، وأنا أتلقى العديد من الرسائل التي تهاجمني وتتهمني بالمتلون، وإنني في وقت سابق كنت مع art وكنت من أكثر المدافعين عنها، واليوم أهاجمها وأنتقد مافعلته بالدوري السعودي.
هذه الرسائل كتبت شهادة حياد لي دون أن تدري، وأكدت أنني ولله الحمد أكتب وفقاً لقناعتي، وأنني أكتب دون حسابات خاصة ودون أن تكون لدي أجندة أنطلق من خلالها.
نعم كنت مع art ومن أكثر المدافعين عنها حينما كانت تسير بالطريق الصحيح ، ولازلت أقول وأؤكد أنها فعلت بالدوري السعودي مالم يفعله غيرها، حيث كانت شرارة إيجابية، وهي من أشعل فتيل التنافس وزاد من حدته خلال السنوات الماضية من خلال نقلها للمباريات، وكذلك هي من أعادت التوهج لدوري الدرجة الأولى ودوريات الفئات السنية.
ولكي أسمي الأشياء بأسمائها، أقول إنني أصفق للكفاءة السعودية الكبيرة وليد محمد الفراج، والذي نجح في صياغة توهج art من جديد من خلال الدوري السعودي، والذي ساهم من خلال إدارته للقنوات الرياضية السعودية بتحقيق عمل إعلامي محترم وكبير الكل بات يبحث عنه ويتابعه.
أما سبب نقدي لـ art مؤخراً، فهذا يدل أنني مع الصح وضد الخطأ، وأن قلمي لن يحيد عن هذا المبدأ تحت أي ظرف، فمن واجب القلم أن يعزز الإيجابيات وينتقد السلبيات بكل تجرد. لذلك شكراً لمن أثبت حيادية قلمي المتواضع دون أن يدري.