أحترم نادي الشباب كثيراً، وأحترم رجالاته ونجومه وجمهوره، وهو بلا شك على مدى السنوات العشر الماضية وهو رقم ثابت في البطولات المحلية، إضافة إلى أنه ناد نموذجي بالتعامل والرقي، استطاع بذلك أن يكسب تعاطف ومحبة أهل الرياضة على مختلف ميولهم.
ـ ولكن على ما يبدو أن رئيس النادي الحالي خالد البلطان والذي نقدره ونقدر جهده وما قدمه للرياضة السعودية من خلال بوابة نادي الشباب، قد سئم من الصورة المثالية وركب موجة التصاريح التي تبحث عن الإثارة.
ـ قال انتهى زمن الأربعة الكبار وأصبح التنافس محصوراً بين ثلاثة فرق هي الهلال والاتحاد والشباب، وهذا رأيه ويجب أن نحترمه حتى وإن اختلفنا معه، واعتقدت حينها أن الرجل أطلق هذا التصريح للانتصار لجهوده وجهود فريقه وأنه لا يبحث عن أي شيء آخر غير ذلك.
ـ ولكن بعد مباراة الهلال والشباب جاء البلطان بتصريح آخر يؤكد من خلاله أن مباراة الهلال والشباب هي قمة وديربي الرياض، وهنا يتضح جلياً محاولة البلطان للنيل من الكيان النصراوي وجمهوره العريض، وكنت أتمنى ألا ينزلق في هذا المنزلق وأن يحافظ على الصورة النموذجية التي عرفت عن إدارات نادي الشباب المتعاقبة.
ـ على العموم يجب على البلطان وغيره أن يعرفوا أن مثل هذه التصاريح تزيد من فتيل التعصب والاحتقان في الوسط الرياضي، ولا يمكن أن تغير حقائق ثابتة أو أن تنال من كيان كبير كالنصر المعروف بتاريخه وبطولاته وإنجازاته وجماهيره العريضة.
ـ يا رؤساء الأندية اسمعوا لصوت العقل ولنداء أمير الشباب والرياضة الأمير سلطان بن فهد المنشور في حواره مع "الرياضية".