حقيقة في كل حديث إعلامي يطل من خلاله عضو شرف نادي النصر الأمير سعود بن ممدوح بن عبدالرحمن، أجد أن الرجل يتحدث بمنطق وواقعية، ويشير إلى مكامن الخلل بكل تجرد، لا يحابي ولا يجامل، هو رجل يحب النصر ويعشق النصر ولكنه لا يخفي الحقيقة بدافع هذا الحب.
ـ ما لفت انتباهي قبل أيام حديثه حول عرضه على رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بجلب اللاعب الليبي طارق التايب إلى النصر، بعد أن تركه الهلال وأنه أبدى استعداده بالتكفل بجزء كبير من قيمة الصفقة، واستعد أن يقود هذه المفاوضات حتى النهاية، إلاّ أن الرئيس لم يرد عليه سواء بالسلب أو الإيجاب، لينتقل التايب إلى الشباب بصفقة في نظري هي (ضربة معلم) من إدارة البلطان، والتي ترفض التجريب على حساب (الليث) وبالتالي تجلب لاعبين أصحاب فائدة فنية ولهم تجارب مع الكرة السعودية وغالباً ما يجنون ثمار هذه السياسة.
ـ أعود للشأن النصراوي وأقول لقد فوتت إدارة النصر على نفسها فرصة جلب المتعة الكروية والفائدة الفنية معاً من خلال طارق التايب وتورطت بالأرجنتيني فيقاروا والذي لم يقدم حتى الآن أي فائدة فنية للفريق.
ـ العلة الواضحة بالنصر هي التنافر بين عدد كبير من رجالاته، ولو قام الأمير فيصل بن تركي بالعمل الجاد على توحيد الصف النصراوي وجمع شتات أعضاء الشرف، وتقريب وجهات النظر لأصبح النصر كما يتمناه أي محب لهذا الكيان الكبير.