إذا كان قلع ضرس من أضراس "الفرزدق" أهون عليه من عمل بيت شعر، فحتماً فإن العمل الإداري أصعب بكثير، وبالرغم من ذلك تخطئ الأندية في اختياراتها الإدارية التي غالباً ما تغلفها المجاملة والمحاباة.
ـ هذا الموسم وتحديداً في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، ارتكب عدد من الأندية أخطاء إدارية كلفت فرقها عقوبات مختلفة وصلت حد سحب نقاط الفوز ومنحها للفريق الخصم.
ـ وجل هذه الأخطاء كانت إما بسبب جهل في أنظمة البطولة أو بالتهاون في متابعة عدد البطاقات الممنوحة للاعبين، كل الأخطاء التي حدثت إدارية بحتة، وبالرغم من ذلك العقوبة طالت اللاعبين، وحقيقة مازلت أتساءل بأي ذنب تمت معاقبة هؤلاء اللاعبين؟.. وهل تزر وازرة وزر أخرى؟
ـ رئيس اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي محمد النويصر عبر برنامج (الجولة) أمس الأول فسر هذا الإجراء، ووضح أن سبب معاقبة اللاعبين أن إيقاف الإداري أو تغريمه لن يضر النادي ولكن ما يضر النادي هو إيقاف اللاعب، وحقيقة مازلت غير مصدق هذا التفسير أن يخرج من رجل مسؤول باللجنة الفنية، فهل الهدف من العقوبة هو الإضرار أم التنبيه والتحذير لعدم تكرارها؟ وهل تهدف اللجنة الفنية إلى إيقاع الضرر على اللاعبين أم حمايتهم؟
ـ وهنا أسأل رئيس اللجنة الفنية الذي نحترمه ونقدره، حينما يخطئ أي عضو من أعضاء اللجنة الفنية هل ترضى أن توقع العقوبة عليك كونك رئيس اللجنة أم أن الخطأ يتحمله فاعله فقط؟
ـ أخيراً.. أتمنى من جميع الأندية أن تختار الإداريين وفقاً للكفاءة والخبرة وليس وفقاً للأهواء والعلاقات الشخصية.
- كفى بالموت واعظاً.