خلال الأسابيع الماضية كثر الحديث عن شبكة راديو وتلفزيون العرب art، وقضية بيع بعض قنواتها وحقوق كأس العالم إلى قناة الجزيرة الرياضية، وفي ظل سكوت الطرفين وامتناع كل منهم عن الأحاديث الإعلامية، حضر الاجتهاد الصحفي هنا وهناك.
ـ هناك من قال (باعوا)، وهناك من يؤكد أن المفاوضات قد تعثرت، وهناك من تطرق إلى السعر الفلكي، وهناك من يزعم أن الباقة السعودية دخلت ضمن الصفقة، وهناك من أشار إلى أن الصفقة معطلة بسبب تحديد مصير العاملين بالشبكة، وهناك..وهناك..وهناك!
ـ المفاوضات بين الطرفين صحيحة، ولكنها لم تكن بالصورة التي صورتها الاجتهادات الصحافية، ولا يمكن أن يكون الدوري السعودي ضمن هذه المفاوضات، لأن القنوات التي رأس مالها غير سعودي لا يحق لها الدخول في المنافسة على حقوق الدوري السعودي والحصول على حصريته.
ـ لدي يقين تام أن هذه المفاوضات بين الجزيرة الرياضية وart بشأن حصول الأولى على الحقوق الحصرية لكأس العالم والبطولات الإفريقية وغيرها من بطولات (فيفا) التي تمتلكها الشبكة، وكذلك بيع القنوات الأجنبية من 1 – 6، لن يكتب لها النجاح لاعتبارات من أهمها، لو كانت الصفقة حسمت لوجدنا صوتا رسميا يشير إلى ذلك، ولو كانت الصفقة تسير بالطريق الصحيح لما وجدنا كل هذه التسريبات الإعلامية المتوالية والتي ما هي إلا دليل على فشل المفاوضات.
ـ على العموم في ظل هذا الصمت الكبير من الأطراف المعنية سيسمع الشارع الرياضي عبارة (باعوا وإلا ما باعوا) كثيراً.