|




محمد شنوان العنزي
قميص برشلونة حرام
2009-06-28
قرأت الخبر المنشور في الزميلة صحيفة (شمس) يوم أمس الأول، ولم تتبقَ علامة استفهام إلاّ وقفزت داخل رأسي، الخبر يقول كما ورد: "حرّم القاضي بالمحكمة الجزئية ببريدة أحمد بن حفير الحفير، ارتداء ملابس الأندية الكافرة وتشجيعها، على حد وصفه، وجاء هذا التحريم ردا على تساؤل أحد الأشخاص عن حكم لبسه قمصان أندية: برشلونة، ريال مدريد، وإسبانيا والبرازيل".
ـ أنا لا أدري (ومن قال لا أدري فقد أفتى).. ولكن يحق لي أن أثير التساؤلات.. ويحق لي أن أفهم لماذا يحّرم لبس قمصان هذه الأندية ولماذا لا يحّرم لبس بنطلون الجينز مثلا؟
ـ إذا كان الأمر ينطلق من مبدأ التشجيع فعقلي يخبرني أنه حتى شراء وركوب سيارة يتم صناعتها خارجياً هو تشجيع لهذه الصناعة ولمن صنعها.. وقس على ذلك كل تلك الأمور المصنوعة في بلاد الكفار وهي حاضرة في حياتنا اليومية.. وإذا كان المبدأ هو المبدأ، هل يحق لي أن أطالب شيخنا الفاضل بعدم ركوب السيارات وعدم صعود الطائرات.. لأن من صنعها كفار، وهل يحق لي أيضاً أن أطالبه بعدم لبس الشماغ (لأنه صناعة إنجليزية)!
ـ لا زالت علامات الاستفهام تتراقص داخل جمجمتي.. لأننا نشجع فنون كرة القدم.. وحينما نصفق لبرشلونة وريال مدريد وإسبانيا والبرازيل فنحن لا نصفق لأخلاقياتهم.. ولا مللهم.. ولا عاداتهم.. بل نصفق لإمكانياتهم ومهاراتهم الكروية ونستفيد منها.
ـ صدقني يا شيخنا الفاضل.. لا أستطيع أن أرى مهارة ميسي ولا أصفق.. ولا جمع برشلونة لثلاث بطولات في موسم واحد ولا أصفق لا سيما وأنني برشلوني الهوى.. ولا أناقة كاكا البرازيل داخل الملعب ولا أصفق.
ـ الأمر الأهم يا شيخنا الفاضل.. أن هذه الفتوى وبغض النظر عن صحتها وتأييدها من عدمه.. ألا ترى أنها ستضر بمصالح إخواننا المسلمين في محلات بيع الملابس؟