ـ ما تتضمنه أسطر هذه المقالة هو تقييم "شخصي" لأول جولتين من دوري جميل..
ـ مشاركة 6 محترفين أجانب رفعت من مستوى "التنافس والإثارة"، حتى لو لم ترفع من المستوى "الفني"، ولو لم تكمل "كل" الأندية صفوفها بستة محترفين..
ـ مشاركة الحارس الأجنبي لم تسجل أي إضافة ولم تصنع فارقًا كبيرًا للفرق التي استعانت بحراس مرمى غير سعوديين..
ـ غزارة الأهداف أبرز إيجابيات أول جولتين، وإن كانت نتاج إثارة وليس ارتفاعًا في المستوى الفني.. الجولتان شهدتا تسجيل 59 هدفًا بمعدل 4,21 هدف لكل مباراة..
ـ إذا كانت "قرعة" الكشف عن المنشطات تجري بحضور مندوبي الأندية، فهنا لا مكان للاستغراب.. عدا ذلك فإن اختيار حسام غالي لكشف المنشطات في أول مباراة ومن دكة البدلاء أثارت أسئلة عديدة!!
ـ التحكيم ظهر "بشكل عام" بصورة جيدة، وكان مقنعًا إلى حد كبير، ولفت نظري "جرأة" الحكام في احتساب ركلات الجزاء، وأتمنى استمرار الصورة الجيدة للتحكيم فيما هو قادم من جولات.. أفضلهم "من وجهة نظري" تركي الخضير.. وأقلهم عبد الرحمن السلطان..
ـ الاتفاق والباطن استحقا أن ينالا إعجاب الجميع.. فريقان قويان فنيًا ولياقة عالية و4 محترفين غير سعوديين مؤثرون ومدرب قدير.. كل هذه المخرجات نتاج عمل إدارة تستحق التقدير والشكر..
ـ الرائد ظهر كأقل فرق الدوري عطاءً فنيًّا، وكذلك على صعيد المحترفين الأجانب، ولم يكن هو رائد الموسم الماضي، ولعل فترة التوقف فرصة لتصحيح الأوضاع..
ـ الشباب ما زال دون هوية فنية وغير مقنع لكل من يشاهد الفريق، وما ينطبق على الرائد يصلح لأن ينطبق على الشباب، وإن كان الشباب قد استعاد "شيئًا" من هويته أمام القادسية.. ربما فترة التوقف فرصة لأن نشاهد شبابًا بصورة فنية مختلفة بعد استئناف الدوري..
ـ نظلم فريق الاتحاد لو حاولنا تقييم حالته الفنية؛ لأن ما يحدث للفريق "داخل" الملعب هو نتاج صراعات وخلافات قديمة "خارجه"..
ـ هذه الصراعات والخلافات أجبرت المدرب سييرا على العناصر المتاحة حاليًا، وبالتالي هو يعمل وفق الإمكانات المتاحة.. الاتحاديون يتحدون كل المعوقات وينتصرون رغم سوء الظروف..
ـ الأهلي والقادسية ما زالا دون الإقناع الفني، وربما أن استعانتهما بجهازين فنيين جديدين وراء ذلك؛ ما يعني أن فترة التوقف ستمنح مدربي الفريقين فرصة الإلمام بقدرات اللاعبين والعمل على رفع المستوى الفني..
ـ النصر ضعيف جدًّا من ناحية اللياقة، وتأخر قيد المحترفين الأجانب ساهم في تأخر وصولهم ومن ثم اندماجهم مع بقية عناصر الفريق، إلى جانب ضعف قراءة المدرب مجريات المباريات، وظهر ذلك من سوء تبديلاته في البطولة العربية أو خلال الجولتين الماضيتين..
ـ أحد لم يكشف عن صورته الفنية بشكل كامل.. فاز على الشباب لتواضع أداء الشباب في تلك المباراة.. وخسر من الباطن بحجة إرهاق وظروف السفر..
ـ أول ثلاث جولات بعد التوقف ستكون كافية بشكل كبير للحكم على فريق أحد، وأين سيكون موضعه في سلم الترتيب..
ـ الفيحاء "الضيف الجديد" ظهر بصورة فنية جيدة للغاية، خاصة أمام الهلال ولأكثر من ساعة أمام الاتحاد، واتضح حجم العمل الكبير في هذا الفريق الذي يظهر أنه جاء ليبقى وليس ليكون ضيفًا لموسم واحد فقط..
ـ الفيصلي "مرة فوق ومرة تحت"، ومن الصعب جدًّا الحكم على الفريق من خلال جولتين، إذ ظهر بشكل متدنٍّ في مباراة وبشكل جيد في أخرى!!
ـ التعاون ظهر بصورة مقنعة للغاية.. نقل كرة سريع للغاية.. محترفون أجانب مؤثرون للغاية.. ربما خطوطه الخلفية تخذله في أكثر من مناسبة..
ـ الفتح كان أقل فرق الدوري في الجولتين أداءً ونتائج، وإذا استمر الفتح على حالته الفنية الحالية؛ فأعتقد أنه سيجد صعوبة بالغة في مغادرة قاع الدوري..
ـ أتوقف في إجازة قصيرة.. أودعكم على أمل اللقاء في وقت قريب..