ما زلت وسأظل "منتقدًا" وجود الهولندي مارفيك مدرب المنتخب السعودي هناك في هولندا، خلال المنافسات المحلية السعودية..
ـ طالما أننا "كسعوديين" تعاقدنا مع هذا الرجل للإشراف على منتخبنا الوطني؛ فمن المفترض أن يوجد هنا يمارس عمله..
ـ أعلم أن مارفيك "قد" لا يتحمل المسؤولية "كاملة"، إذ يتحملها من وافق على شروطه إبان توقيع العقد..
ـ لكن مارفيك لا يجب أن نخلي مسؤوليته؛ فلو كان رجلاً يهمه النجاح "ولو الشخصي"، لحرص على الحضور للسعودية ومشاهدة مباريات الدوري، حتى لو منحه من تعاقدوا معه حرية الإقامة في بلاده!!
ـ لست مع من يقولون "ليجلس مارفيك أينما شاء طالما يحقق نتائج إيجابية"!!
ـ هو حقق نتائج إيجابية خلال فترة ماضية، وكان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل لو أنه كان على أرض الواقع، وتابع كل اللاعبين السعوديين عن قرب، وأبعد من يستحق الإبعاد، واستدعى من تألق وأبدع..
ـ للأسف أن "بعضهم" ما زال يدور في عقدة "الأجنبي"، ويعتقد أن المدرب طالما هو "هولندي" وتاريخه كبير؛ فهو دومًا "أو غالبًا" على صواب، وعلينا أن نتقبل كل ما يقوله أو يفعله!!
ـ نعم يتمتع مارفيك بسيرة ذاتية ممتازة وسجل تدريبي كبير، لكن كان هذا عندما كان موجودًا على أرض الواقع ورأس العمل، وليس بعيدًا مثلما يحدث في تعامله معنا!
ـ يبرر كثيرون ثبات قائمة المنتخب السعودي بأنها فلسفة هولندية، بل إن كثيرًا من المدربين العالميين يؤمنون بهذه الفلسفة، وهذا أمر غير صحيح؛ فليس هناك مدرب في العالم يحافظ على القائمة مثلما يفعل مارفيك منذ وصوله السعودية!!
ـ لا أتحدث فقط عن التشكيل الأساسي للمنتخب، أو التبديلات خلال مجريات المباريات، بل أتحدث حتى عن القائمة التي تدخل المعسكرات منذ تولى مارفيك المهمة!!
ـ ما يفعله مارفيك ليس من منطلق قناعة الرغبة في عدم التغيير؛ لأن المدرب الناجح هو من يتابع عن قرب ويبعد من ينخفض مستواه، ويستدعي "ويشجع" من يرتفع مستواه، وهو ما لا يفعله مارفيك!!
ـ ما يفعله مارفيك من ثبات على القائمة سببه الرئيس وجوده خارج السعودية وعدم متابعته الدوري، حتى لو قال إن المساعدين يحضرون!!
ـ أنت من يتحمل المسؤولية ومن يتخذ القرار وليس المساعدين، والدليل أن "رغم" وجود المساعدين طيلة الفترة الماضية لم نشهد أي تغيير في قائمة المنتخب!!
ـ هل من المنطق أن "مساعديك" يا مارفيك لم يشاهدوا لاعبًا سعوديًّا يستحق أن ينال شرف الانضمام للمنتخب؟!!
ـ هل مستوانا الفني متدنٍّ لدرجة أنه لا يوجد لدينا سوى 25 لاعبًا، يرى مارفيك أنهم يستحقون ارتداء قميص المنتخب!!
ـ لن أذكر أسماء لاعبين باتوا على دكة البدلاء في أنديتهم، وما زال مارفيك يستدعيهم، وأسماء تألقت نهاية الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، وما زال مارفيك يتجاهلهم!!
ـ منتخبنا باق.. ومارفيك راحل.. حتى لو كان هولنديًّا؛ فلا يمنع أن ننتقده طالما أنه يقود منتخبنا نحو مستقبل مجهول..
