مساعد العبدلي
(الدفاع طريق التأهل)
2017-08-21

 في كرة القدم يقال: (الهجوم خير وسيلة للدفاع) ...

 

ـ هذا المنهج ليس صحيحًا في كل الأحوال، وإن كان المقصود به هو عدم الركون إلى الدفاع، بل لا بد من الهجوم وتسجيل الأهداف...

 

ـ  لكن في لقاءات الذهاب والإياب، وعندما يكون خط دفاعك ضعيفًا، فليس شرطًا أن تكون مقولة "الهجوم خير وسيلة للدفاع" فعالة، بل ومطلوبة...

 

ـ  بل إن المطلوب في مثل هذه الأحوال هو الحذر...

 

ـ  اليوم عندما يلتقي العين الإماراتي بالهلال السعودي في ذهاب مرحلة مهمة جدًّا من منافسات دوري أبطال آسيا، أعتقد أن "الدفاع الجيد" هو أفضل الطرق للتأهل، وليس "الهجوم خير وسيلة للدفاع"...

 

ـ  هناك مباراة إياب تمثل معبر نجاة وتعويضًا؛ لذا ليس من المنطق أن يرمي الفريقان بكل أوراقهما، وإذا كان لا بد من ذلك، فليكن العين بصفته  يلعب على أرضه ووسط جماهيره...

 

ـ  من تابع الفريقنن خلال المرحلة الماضية، يشعر بتمتعهما بقوة هائلة في خط الوسط والهجوم، بينما يشعر بضعف رهيب في خط الدفاع، وتحديدًا العمق الدفاعي...

 

ـ  من هنا أقول: "إن الهجوم لن يكون أفضل وسيلة للدفاع"، بل يجب على كل مدرب أن يعمد إلى إحكام إغلاق منطقة دفاعه؛ سواء أكان ذلك من خلال تواجد مدافعين متميزين، أو من خلال قفل منطقة محور الارتكاز..

 

ـ  تابعت الهلال في مباراتين في دوري جميل، فوجدت دفاعه هشًّا للغاية، ومن السهل اختراقه، وتسجيل الأهداف في مرماه...

 

ـ  لم أتابع العين مؤخرًا، ولكن من خلال الأسماء، أرى أن عمقه الدفاعي ليس بالقوة المطلوبة، ولا يختلف في هذا كثيرًا عن الهلال...

 

ـ  وسط الهلال أقوى خطوطه، وإن كان سيفتقد "ميلسي" الذي يصنع الفارق في هذا الخط، خصوصًا في الجانب الدفاعي، وكذلك نواف العابد كصانع ألعاب ماهر ومؤثر....

 

ـ بينما وسط العين يعتمد بشكل كبير على تحركات عموري، ومتى راقبه الهلاليون بشكل جيد، سيتفوق وسط الهلال، ويتحكم في مسار المباراة...

 

ـ الهجوم، أعتقد أن العين الإماراتي يتفوق كثيرًا على الهلال، وسيكون خط هجوم العين الورقة التي سيعتمد عليها الكرواتي "زوران" لحسم المواجهتين...

 

ـ من خلال هذه القراءة السريعة والبسيطة، سيكون على كل فريق إغلاق العمق الدفاعي، ومن سينجح في التحصين الدفاعي، سيكون هو الأقرب للتأهل من مجموع المباراتين...

 

ـ إذا اعتمد الفريقان منهج "أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم"، فأعتقد أن المباراة "وربما المباراتان" ستكونان حافلتين بالأهداف، وهو ما نتمناه كمتابعين؛ إذ إن متعة كرة القدم هي الأهداف...

 

ـ على الهلاليين التفكير في مباراة الذهاب، وعدم الدفع بكل أوراقهم، وعليهم محاولة الضغط "النفسي" على لاعبي وجماهير العين، على اعتبار أن المباراة على أرضهم، وكلما نجح الهلاليون في التحكم في سير المباراة دون أن تهتز شباكهم، فهذا سيشكّل ضغطًا نفسيًّا شديدًا على العيناوية...

 

ـ أما إذا سجل الهلال هدفًا، ففي تصوّري أنه سيكون قد قطع أكثر من 80% نحو التأهل، على اعتبار أن لقاء الإياب سيُقام في الرياض وسط دعم 60 ألف مشجع، ليس للعين منهم سوى 5 آلاف مشجعٍ تقريبًا، إذا حضر هذا العدد من العين...