في الصيف الماضي، وبتوقيت قريب جداً من هذا التاريخ، كان فريقا الإنتاج الحربي "المصري" والوداد البيضاوي "المغربي" يسجلان على صفحة تاريخ دورة تبوك الدولية، أنهما الفريقان اللذان لعبا نهائي النسخة الأولى..
- اللقب ذهب للفريق المغربي، وهذا أيضاً يسجل ضمن التاريخ الكبير لهذا الفريق العريق، بل إنه يرسخ لدى كل عشاق الوداد، بل المغاربة أجمع، اسم مدينة تبوك السعودية..
- نهائي النسخة الأولى كان مغربياً ـ مصرياً، بينما تختلف الصورة اليوم في التأكيد على نجاح هذه الدورة..
- عندما يتأهل فريق سعودي "الاتفاق" وآخر تونسي "الصفاقسي"، إلى نهائي النسخة الثانية؛ ففي هذا تأكيد على قيمة الدورة واتساع انتشارها، ليس فقط على صعيد "الأندية"، بل حتى "الدول"..
- في النسخة الماضية "ونظراً لمشاركة 4 فرق فقط"، كان على الوداد البيضاوي المغربي والإنتاج الحربي المصري الفوز في مباراة واحدة "فقط"؛ من أجل الوصول لنهائي الدورة، وهذا ربما أمر لم يكن بالصعب..
- في هذه النسخة "ولمشاركة 6 فرق"، كان الأمر أصعب "ولو بدرجة بسيطة"، إذ إن على الفريق المتأهل للنهائي تجاوز مباراتين..
- بل إن مشاركة 6 فرق منح الفرق فرصة أكبر لاستعادة وضعها، ولعل ما حدث لفريق الاتحاد السعودي يؤكد ذلك، إذ خسر في النسخة الماضية في مباراة، وفقد المنافسة على لقب الدورة..
- بينما في هذه النسخة خسر مباراته الأولى، وكانت لديه فرصة التعويض في المباراة الثانية "بعد فوز الاتفاق على الإسماعيلي المصري"، لكنه عاد وخسر أمام الاتفاق، وفقد فرصة التأهل للمباراة النهائية التي استحقها الاتفاق..
- لعل هذه الرؤية تجعلنا نتأمل أن تستمر هذه الدورة المتميزة، وبمشاركة عدد أكبر من الأندية السعودية والعربية، وربما العالمية؛ من أجل المزيد من الإثارة الفنية والتنافس الأكبر على اللقب، إضافة إلى وهج أكبر، مع أن هذه الدورة نالت وهجاً كبيراً تستحقه دون شك..
- أعود لمباراة الليلة النهائية التي هي دون شك تجمع أفضل فريقين في الدورة، من حيث العطاء الفني والجاهزية البدنية..
- أبدأ بالفريق الضيف "الصفاقسي التونسي"، الذي أظهر في مباراتيه أمام الشباب والوطني تفوقاً فنياً وبدنياً منحه أحقية الظهور في النهائي..
- فريق يتمتع لاعبوه بتكوين جسماني مميز للغاية، إلى جانب أداء جماعي لافت للنظر وتحرك واضح لكل لاعب دون كرة؛ ما يتيح فرص إيجاد مساحات خالية في أرض الملعب..
- أما فريق الاتفاق السعودي فقد فاجأ الجميع "في تبوك وخارجها"، من خلال ما قدمه من مستوى فني متميز للغاية أمام الإسماعيلي والاتحاد..
- الصفاقسي يبحث عن الفوز وتحقيق اللقب لأمور عدة، منها أن يسجل نفسه كحامل اللقب الثاني لدورة تبوك، إلى جانب المحافظة على اللقب "إفريقياً" وتحديداً في الشمال الإفريقي..
- بينما الاتفاقيون يبحثون عن اللقب من أجل أن يكونوا الفريق السعودي الأول الذي يحقق لقب هذه الدورة وهو لقب يسجل للجانب العربي "الآسيوي"..
- أيضاً يأمل الاتفاقيون أن يحقق فريقهم اللقب لرفع الروح المعنوية قبل بدء منافسات دوري المحترفين السعودي؛ من أجل مسح الصورة غير المرضية التي ظهروا بها نهاية الموسم الماضي..
- بالتوفيق للفريقين.. شكراً لتبوك أميراً ومواطنين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة..
- والشكر يمتد لكل منتسب لشركة RPM التي سجلت تميزاً شهد به المشاركون والضيوف، من خلال نجاح التنظيم للسنة الثانية على التوالي..