خطوة إيجابية للغاية تستحق الإشارة والإشادة قامت بها لجنة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الجماهيرية في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
** اللجنة يرأسها (لمن لا يعرف) نزيه النصر وتضم عدداً من الأعضاء الفاعلين.
** الخطوة تمثلت في توقيع اللجنة اتفاقية شراكة مع الجمعية الخيرية لذوي شهداء الواجب (واجب) وهذه الاتفاقية تمثل (أول) شراكة مجتمعية يوقعها المجلس الجديد لاتحاد الكرة.
** هذه الاتفاقية لا شك تسجل للجنة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الجماهيرية التي تمثل دوراً فاعلاً ومهماً هو الدور (الاجتماعي) في وقت (سرق) فيه الدور (الرياضي) كل جوانب الاهتمام والإعلام.
** كنا نلوم الأندية باكتفائها بالدور (الرياضي) وتجاهلها لدورين هامين (الاجتماعي والثقافي).
** لكننا لم نوجه اللوم (بتاتاً) لاتحاد الكرة أو حتى الهيئة العامة للرياضة بتجاهلهما لهذين الجانبين!
** اليوم تتحرك لجنة المسؤولية الاجتماعية نحو تفعيل هذا الجانب المهم جداً الذي نال من التهميش الكثير، ونتمنى أن تواصل اللجنة برئاسة (الخلوق) نزيه النصر دورها المنتظر منها، وأن لا تصاب بالإحباط وهي تشاهد كل الوهج الإعلامي يذهب للدوري الرياضي فقط!
** جوانب اجتماعية عدة تحتاج من هذه اللجنة الالتفات لها وتفعيلها من خلال توقيع المزيد من الاتفاقيات، فلولا (المجتمع) لما كانت هناك كرة قدم وبالتالي كلما زاد الاهتمام بالمجتمع ارتفع حجم اهتمام المجتمع بكرة القدم والعكس صحيح.
** دون المجتمع لا يمكن أن تنجح كرة القدم ولابد من الاهتمام بقضايا المجتمع والسعي لخلق مزيد من التقارب بين اتحاد الكرة والمجتمع.
** وطالما الحديث يتعلق باتفاقية ذوي شهداء الواجب، فإن ما تحدث عنه نزيه النصر حول أهداف الاتفاقية إنما يدخل المزيد من البهجة والسرور في نفوسنا جميعاً.
** ذوو شهداء الواجب جزء رئيس من المجتمع يستحقون منا الاهتمام والتقدير وليس (العطف) وهناك فارق كبير بين هذه المفاهيم.
** لا نريد أن يشعر ذوو شهداء الواجب بأن المجتمع (يعطف) عليهم، بل يجب أن يفهموا أنهم محل تقديرنا واحترامنا وقبل ذلك فخرنا.
** تحدث نزيه النصر(بتحفظ واختصار) عن بعض جوانب الاتفاقية، وكل ما نتمناه أن يتم السماح لأبناء شهداء الواجب بحضور كل منافسات اتحاد الكرة (بالمجان) وفي أماكن خاصة ومتميزة.
** ليس لأنهم (محتاجين) إنما أكرر ليشعروا بحجم التقدير لهم.
** حتى سفر أبناء أسر شهداء الواجب (أو بعضهم) لحضور مباريات المنتخبات السعودية (بمختلف الفئات السنية) التي تقام خارج السعودية يمثل تقديراً كبيراً لهم.
** أما إذا كان هناك من عائلات الشهداء من تعاني من مشاكل مالية (ديون أو قروض) فلا أجد ما يمنع أن تقوم لجنة المسؤولية الاجتماعية (واتحاد الكرة) بالمساهمة في حل هذه المشاكل أو على أقل تقدير تخفيفها.
** يتحقق ذلك من خلال تخصيص نسبة مئوية (على سبيل المثال 4%) من حقوق اتحاد الكرة في كل مباراة لتذهب لصندوق حل مشاكل أسر شهداء الواجب.
** أكرر الشكر للجنة المسؤولية الاجتماعية برئيسها وأعضائها منتظراً (ومعي كثيرون) المزيد من الأدوار لهذه اللجنة.