مساعد العبدلي
التقييم بعد النهاية
2017-07-23

ـ انطلقت نسخة جديدة من منافسات دوري أبطال العرب، بعد غياب غير "قصير"، ووسط تفاؤل عربي "كبير"، بأن تكون العودة من أجل الاستمرار لا أن تعود لتتوقف كما حدث من قبل..

 

ـ ولكي تستمر البطولات العربية، لا بد أن تحقق النجاح، ولكي نعلم هل تحقق النجاح أم لا؛ فعلينا الانتظار حتى نهاية البطولة، ومن ثم نقيمها "كنقاد" مثلما "بالتأكيد" سيقيمها الاتحاد العربي لكرة القدم..

 

ـ نجاح أي بطولة يتم تقييمه من خلال المستوى الفني للبطولة والحضور الجماهيري، وهذان العاملان يتحققان من خلال قوة الفرق المشاركة..

 

ـ عندما يرتفع المستوى الفني وتحضر الجماهير بكثافة، يتسابق الرعاة لتقديم عروضهم لرعاية نسخ مقبلة من البطولة، وتتنافس القنوات الفضائية لشراء حقوق النقل التلفزيوني؛ فالبطولات القوية تجلب للقنوات العروض الإعلانية المغرية..

 

ـ التوقيت المناسب للبطولة يعد هو الآخر عنصراً مهمًّا لنجاح أي بطولة، وفي تصوري نستطيع أن نعطي التقييم لهذا العنصر قبل بدايتها، وليس ضروريًّا الانتظار حتى نهايتها..

 

ـ بالتأكيد سنختلف كثيرًا حيال تقييم الموعد، ولن نتفق "كعادتنا كعرب"، حول موعد مناسب لهذه البطولة؛ لأن كلًّا ينطلق من رؤيته الخاصة أو مصلحة ناديه المفضل!!

 

ـ مشكلة البطولات العربية أنها تضم فرقًا آسيوية وأخرى إفريقية، وهذا يجعل من الصعب إيجاد الوقت المناسب لإقامتها؛ بسبب الالتزامات القارية للأندية "آسيويًّا وإفريقيًّا" خلاف المنافسات المحلية..

 

ـ موعد النسخة الحالية قد يكون مناسبًا للفرق التي تستعد للموسم الرياضي الجديد، لكنه غير ذلك لفرق تنتظرها مواجهات حاسمة في دوري أبطال آسيا وإفريقيا كالهلال السعودي والأهلي المصري والترجي التونسي..

 

ـ لا تلام هذه الفرق لو شاركت بلاعبين بدلاء من أجل إراحة العناصر الأساسية للمشاركات القارية..

 

ـ من هذه المنطلقات علينا أن نعذر الاتحاد العربي لكرة القدم على صعيد موعد إقامة أي بطولة للمنتخبات أو الأندية، والسبب الرئيس ـ كما قلت ـ هو وجود العرب في قارتي آسيا وإفريقيا..

 

ـ إذًا علينا ـ وكذلك الاتحاد العربي ـ ألا نتوقف كثيرًا عند موعد البطولات؛ لأنه من الصعب جدًّا إيجاد الحل الجذري المرضي للجميع، ويجب أن نركز على عوامل أخرى تحقق النجاح للبطولات العربية..

 

ـ مشاركة فرق عربية ذات شعبية جماهيرية وإعلامية يعد العنصر الأساس لنجاح أي بطولة، وهو ما سعى إليه الاتحاد العربي في هذه البطولة، ويجب الاستمرار فيه والتمسك بتحقيقه..

 

ـ الدولة المستضيفة يجب أن تملك كل مقومات النجاح من ملاعب ذات أرضية ومدرجات جيدة، إلى جانب فنادق على أعلى طراز لسكن الفرق المشاركة والجماهير العربية المتوقع حضورها للبطولة..

 

ـ نجاح الاتحاد العربي في تسويق البطولة وتوفير الرعاة يعد مطلبًا ضروريًّا لنجاح بطولات الاتحاد واستمرارها، إلى جانب النقل التلفزيوني المتميز اللائق ببطولة عربية..

 

ـ بالنسبة للبطولة الحالية؛ ففي تصوري أن الاتحاد العربي لكرة القدم قد نجح في اختيار مصر لاستضافتها، لتوفر كل عناصر النجاح من ملاعب وفنادق، بل أن سياحًا عربًا كثيرين يزورون مصر هذه الأيام لقضاء الإجازة الصيفية، وهذا قد يساعد على حضور جماهيري مقبول..

 

ـ الأشقاء في مصر ـ حكومة وشعبًا ـ بذلوا جهودًا كبيرة، ومنذ فترة طويلة لضمان إقامة البطولة ونجاحها..

 

ـ ولعل أكبر الدلائل على حرص الحكومة المصرية على نجاح البطولة، هو السماح بحضور الجماهير لمبارياتها في وقت لا تسمح الجهات الأمنية بحضور الجمهور في المنافسات المصرية المحلية..

 

ـ شكرًا للأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وكل من عمل معه من أجل عودة البطولات العربية للحياة..

 

ـ أما التقييم فسيكون بعد نهاية البطولة، وسنقول ما نراه واقعًا دون أي مجاملات تضر الاتحاد العربي ولا تنفعه..