ـ أبدأ بتأكيد "وتجديد" موقفي ورأيي المتمثل بأنني لست مع "اعتماد" أنديتنا "بشكل شبه كامل" على دعم أعضاء الشرف؛ لأن "اعتماد" أنديتنا على هذا الدعم سيجعلها "تحت رحمة" هؤلاء الأعضاء و"رهناً" لرضاهم أو غضبهم على النادي!
ـ أقول دوماً إن نجاح الرياضة في العالم هو في "تخصيصها" من أجل توفير موارد دخل ثابتة وضخمة للأندية، ولا تكون تدار بموارد دخل ضعيفة أو غير ثابتة أو مضمونة، ومن بين هذه الموارد دعم أعضاء الشرف!!
ـ بمعنى أوضح أن الأندية لا يمكن لها أن تخطط وترسم استراتيجيات طويلة المدى "معتمدة" على مصادر دخل غير ثابتة ولا مضمونة، "من بينها دعم أعضاء الشرف"..
ـ لكن رغم كل ما قلته أعلاه فيجب أن نعيش واقعنا ونتعامل معه والمتمثل في اعتماد الأندية السعودية بنسبة 80%، "وربما أكثر" من مواردها المالية على دعم أعضاء الشرف!
ـ هذه هي الحقيقة ومن يؤمن بغير ذلك فهو يغرد خارج السرب..
ـ قناعتي حيال وجود أعضاء الشرف لا يعني أو لا يمنعني من توجيه الشكر لهم، بل الإشادة بدورهم، فلولا دعمهم لما وصلت الرياضة السعودية لما هي عليه اليوم..
ـ الدعم الحكومي للرياضة خلال 4 عقود لا يمكن أن يتفوق، "بل حتى يعادل" ما قدمه أعضاء شرف الأندية السعودية، "بالطبع لا أتحدث عن البنية الأساسية التي تحملتها الدولة"..
ـ أي أننا أمام قطاع "الرياضة" يقف ويعتمد "بشكل شبه تام" على دعم أعضاء الشرف، وطالما يستمر هذا الدعم فعلينا أن نشكرهم ونشيد بهم، لكن في الوقت نفسه لا يجب أن يستمر هذا الأمر؛ لأنه "في المدى الطويل" لا يمكن أن يخدم الرياضة السعودية..
ـ ما يحدث في نادي الهلال اليوم مثال حي.. إذ يعيش الهلاليون في رغد من العيش "تغبطهم عليه كل الأندية"، متمثل في دعم شرفي لا محدود من خلال صفقات ضخمة تكفل بها أكثر من عضو شرفي "يرفضون حتى ذكر أسمائهم"؛ لأن ما يهمهم هو "الهلال" فقط..
ـ ما تكفل به الشرفيون الهلاليون "مشكورين" خلال الأسابيع القليلة الماضية يمثل الدور المثالي والحقيقي لعضو الشرف..
ـ تعدد شرفي.. تقاسموا فيما بينهم فاتورة الموسم الجديد وسط تناغم وتفاهم مثالي للغاية، وفي تصوري هذا لم يكن ليحدث لولا ثقة الشرفيين بعمل الإدارة الإيجابي..
ـ مثلما يسجل لإدارة الهلال نجاحها في استقطاب الدعم الشرفي الضخم، فإنه يسجل لها أيضاً دورها الإيجابي في تسيير أمور النادي؛ وهو ما عزز رضا وثقة الشرفيين فيها ودفعهم لدعمها..
ـ تناغم إيجابي جيد يحدث اليوم بين إدارة الهلال وأعضاء الشرف يمثل "أنموذجاً" للعلاقة بين الطرفين، طالما أن أنديتنا "مازالت" تعتمد على الشرفيين في تسيير أمورها..
ـ وطالما أن "التخصيص" لم يحسم "بشكل رسمي بعد" فسيظل الشرفيون من يسيرون الرياضة السعودية ومن لديه شرفيون عاشقون يضعون مصلحة ناديهم أولاً "مثلما يحدث في الهلال"؛ فسيكون ناديهم دوماً في المقدمة على صعيد أرقام المنجزات..
ـ الأهلي لا يختلف كثيراً عن الهلال في ظل وجود "العاشق والداعم الكبير" الأمير خالد بن عبد الله، لكن الفارق بين الطرفين "تعدد" الداعمين في الهلال..
ـ في الهلال يتغير الرؤساء لكن لا يغيب الشرفيون "لأن الهلال أولاً" حتى لو كانت هناك مجموعة لا ترضى عن هذا الرئيس أو ذاك؛ فهناك مجموعة أخرى تحضر للدعم، وهكذا هو حال الهلال دوماً في رغد من العيش..
ـ ابحثوا عن "تعدد" أعضاء الشرف.. وعن دعمهم اللامحدود "بغض النظر عمن يجلس على كرسي رئاسة النادي".. عندما يحدث ذلك تتحقق المنجزات..
ـ وهذا ما جعل الهلال زعيماً للأندية السعودية على صعيد البطولات.. فالمال يجلب النجوم، بل يحل كل المشاكل..
ـ سيظل الهلال كذلك طالما بقيت هذه هي مواصفات أعضاء شرفه..