** وفقاً لصحيفة (المرصد) الإلكترونية فقد ألقت النيابة العامة القبض على رئيس ناد (شهير) في منطقة مكة المكرمة بتهمة الابتزاز وتلقي الرشوة.
** ويؤكد الخبر أنه تم إطلاق سراح رئيس النادي (بكفالة حضورية) على أن يعاد التحقيق معه بعد إجازة عيد الفطر المبارك.
** في خفايا القضية أن لاعباً محترفاً في ذلك النادي تبقى من عقده الاحترافي مع النادي عام واحد وطلب من رئيس النادي الموافقة على فسخ العقد لينتقل لناد آخر ووافق الرئيس بشرط أن يمنحه اللاعب مبلغ (200 ألف ريال) وهو ما اعتبره اللاعب ابتزازاً ورشوة إلا أنه (أي اللاعب) وافق ونسق مع المباحث الإدارية وتم ضبط رئيس النادي بالجرم.
** أكرر أن هذا كله وفقاً لصحيفة (المرصد) الإلكترونية.
** نحن أمام قضية فساد وعلينا (جميعاً) التصدي له بل ولأي فساد في أي مجال كان بحثاً عن مجتمع نظيف.
** وطالما أننا نقاد رياضيون فمن المفترض أن نكون (أشد حرصاً) على التصدي ومحاربة الفساد الرياضي من أجل تنقية مجتمعنا الرياضي بل وعدم السماح لأي فساد باقتحامه.
** أعلم أن بعضاً من المتابعين قد يقول أن هناك فساداً في الوسط الرياضي وبالتالي ليس بالجديد أن يحدث ذلك.
** أتفق مع من يقول ذلك فهناك قضايا فساد (للأسف الشديد) مرت في وسطنا الرياضي... بعضها تم اتخاذ قرارات حازمة وحاسمة تجاهها.
** بينما مرت بعض القضايا دون عقاب بل أنها (ضاعت) في أدراج اتحادات كرة القدم المتعاقبة.
** قضية رئيس النادي في منطقة مكة المكرمة تولتها الجهات الرسمية المعنية (غير الرياضية وتحديداً النيابة العامة) وهذا أمر يجعلنا سعداء بكشف قضية فساد تتمثل في ابتزاز ورشوة.
** وطالما أن الجهات الرسمية المعنية تولت هذا الملف فمن المؤكد أن (الفاسد) متى ثبت فساده سينال عقابه بينما إذا كان الطرف الآخر كاذباً في إدعائه فلا شك أنه لن يفلت من العقوبة.
** لكن هذا لا يعني أن تكون الجهات الرياضية بعيدة عن أحداث القضية بل يجب أن تكون طرفاً في كل أحداثها ومساراتها وعلى اطلاع تام وعن قرب عن الأحداث.
** لو أن الابتزاز أو محاولة الرشوة تمت بين اللاعب ورئيس النادي في أمور شخصية بينهما لا تتعلق بالرياضة (فربما) نقبل عدم ضرورة تدخل الجهات الرياضية مع أن المنطق يفرض تدخلها لأن اللاعب والرئيس في النهاية عنصران من عناصر الرياضة ولو مارسا الفساد (أو أحدهما) (حتى في شئون غير رياضية) فيجب إبعادهما (أو أحدهما) عن وسطنا كي لا يلوثانه.
** أما والطرفان عنصران رياضيان وموضوع (الاتهام) بالرشوة والابتزاز أمر رياضي بحت فلا بد من تدخل الجهات الرياضية وكشف الحقيقة لكل المنتمين لهذا الوسط.
** إذا كان الرئيس فاسداً فهذا يعني أنه ليس أهلاً لرئاسة ناد سعودي... أما إذا كان اللاعب يدعي (كذباً) فلابد من استبعاده لأنه غير مؤتمن على ارتداء شعار أي ناد سعودي.
** الأهم (ولكي نحمي وسطنا الرياضي من الفساد) لابد أن تتدخل الجهات الرياضية و(تبتر) العضو الفاسد سواء كان الرئيس أو اللاعب.
** أما الصمت عن القضية أو دفن الرأس في الرمال مثلما حفظت قضايا سابقة في أدراج الجهات الرياضية فإن هذا يعني أننا بانتظار المزيد من الفساد.