مساعد العبدلي
مركز تحكيم أم تعليق؟
2017-06-21

** استبشرنا كثيراً عندما تم إنشاء مركز التحكيم الرياضي.


** توقعنا وتمنينا (ومازلنا كذلك) بأن يكون هذا المركز بمثابة (معقل) العدالة في البت في الكثير من القضايا المحلية (أتحدث عن قضايا كرة القدم).


** طالما هناك كرة قدم واحتراف وتعاقدات فمن الطبيعي أن يكون هناك قضايا شأننا في ذلك شأن كل دول العالم فلسنا في هذا المجال (المدينة الفاضلة).


** ولا جدال في أن مركز التحكيم سيكون مسرحاً لعشرات وربما مئات القضايا خلال الأشهر والسنوات المقبلة.


** يجب علينا جميعاً احترام القرارات التي تصدر عن المركز بحكم أنه جهة (قضائية) لا يجب التشكيك في قراراته.


** القضايا المطروحة أو التي ستطرح أمام المركز ستتفاوت حسب مضمونها وأهميتها إلى فئات بعضها يحتاج النظر السريع والقرار العاجل بينما بعضها قد يتأخر لبعض الوقت.


** ولعلنا نجد للمركز العذر في بعض التأخير في القضايا المنظورة إما لأنه (أي المركز) حديث الإنشاء أو لندرة العاملين أو بسبب بيروقراطية العمل والتواصل مع بقية الجهات (اتحاد الكرة والأندية على سبيل المثال).


** لكن هذا لا يعني أن يكون (التأخير) هو عنوان المركز خلال المستقبل إذ من المفترض (ومع مرور الأيام) يكون المركز قد اكتمل (هيكلياً) ورسم آلية تعامله مع الجهات ذات العلاقة.


** من الطبيعي أن أي تجربة جديدة تخضع للتقييم من أجل بناء المزيد من الإيجابيات وتجاوز أي من السلبيات.


** ومركز التحكيم الرياضي (كأي منشأة) هو عرضة للسلبيات مثلما ما قد يصدر عنه من إيجابيات.


** العاملون في المركز بالتأكيد ينتظرون الثناء عندما ينجزون الأعمال بكفاءة لكن في ذات الوقت عليهم أن يتقبلوا الانتقاد عندما تبرز في عملهم السلبيات.


** السلبيات (إن وجدت أو ظهرت) لنا كإعلاميين ربما لا تكون كذلك للعاملين في مركز التحكيم على اعتبار أنهم جهة قضائية وقانونية يعلمون ما لا نعلمه في هذا الجانب.


** خلال أقل من شهر (علق) مركز التحكيم الرياضي قضيتين وأوقف تنفيذ أو تطبيق العقوبات الصادرة بشأن القضيتين.


** برر المركز التعليق لحين أن ينظر المركز في القضيتين ويصدر بشأنهما قراراته.


** علق المركز عقوبة إيقاف غرم العمري عن عمله كوسيط لاعبين كما علق عقوبة نادي النصر المتمثلة بالمنع من تسجيل المحترفين.


** أجدد القول بأنه لا اعتراض ولا تعليق على قرارات المركز على اعتبار أنه جهة (قضائية).


** لكن كنا ننتظر من المركز شفافية ووضوحاً أكبر في حيثيات قرار تعليق العقوبتين.


** بمعنى أن يكون (المركز) أكثر وضوحاً في سرد مبررات التعليق للقضيتين وكذلك أسباب تأخره (أي المركز) في حسم القضيتين.


** على كل العاملين في مركز التحكيم الرياضي أن يعلموا جيداً (وهم بالتأكيد كذلك) أنهم يتعاملون مع الوسط الرياضي السعودي... الصعب جداً... الحساس جداً... الشكاك جداً... وأخيراً المؤمن بالمؤامرة جداً.


** نريده مركز (تحكيم وحسم وحزم) لا أن يكون مركزاً (للتعليق).