مساعد العبدلي
48 ساعة
2017-05-31

بعد أقل من 48 ساعة من انتهاء العلاقة "الرسمية" بين فريق برشلونة لكرة القدم ومدربه لويس إنريكي أعلنت إدارة برشلونة التعاقد مع المدرب البديل.


ـ في فبراير الماضي "قبل 3 أشهر" أعلن إنريكي في مؤتمر صحفي بعد إحدى مباريات برشلونة "وبكل وضوح وصراحة" أنه راحل عن تدريب الفريق مع نهاية الموسم.


ـ استمر لويس إنريكي في أدائه لمهمته بكل جدية وإخلاص وكان قريباً جداً من تحقيق لقب الدوري الإسباني "الليجا" لولا أنه فرط في نقاط سهلة في أول الدوري ومنتصفه دفع ثمنها باهظاً عند نهاية السباق.


ـ نجح إنريكي في تحقيق لقب كأس ملك إسبانيا ليكون خير وداع له مع هذا الفريق الظاهرة.


ـ بغض النظر عن نجاح لويس إنريكي مع برشلونة من عدمه مقارنة بسابقه مواطنه جوارديولا فقد أدى مهمته كما هو منتظر منه وإن شاب علاقته "ببعض" نجوم الفريق شيء من التوتر لكن "الجميع" تكاتف حتى أنهى الفريق مهمته في كل منافسات الموسم المحلية والخارجية.


ـ هكذا هو الاحتراف وهذا هو العمل المؤسساتي.. كل يؤدي عمله كما ينبغي وكما هو مطلوب منه.


ـ بمعنى أن العمل ينطلق من مفهوم "الكل للفرد والفرد للكل" وهو مفهوم متى تم تطبيقه في أي فريق كروي فإن النجاح يكون قريباً.


ـ وإذا كان هذا هو الحال المثالي في تعامل لويس إنريكي مع عمله وتعامل الفريق مع بعضه كوحدة واحدة فإن إدارة برشلونة أعطت درساً في كيفية العمل المؤسساتي وأن بالإمكان العمل في خطوط متوازية.


ـ لم تنتظر إدارة برشلونة حتى نهاية عقد المدرب إنريكي ويرحل بالفعل لتبدأ البحث عن المدرب البديل.


ـ بدأت الإدارة البحث "بدقة" عن البديل المناسب دون أن يتأثر عمل الفريق "مدرب ولاعبين" خلال الفترة من فبراير "إعلان إنريكي الرحيل" حتى مايو "موعد الرحيل الفعلي".


ـ وبمجر نهاية المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا وتتويج فريق برشلونة بطلاً للمسابقة "مؤكداً أنه لا يمكن أن يخرج من موسم دون أن يتوج بالذهب"، بل خلال أقل من 48 ساعة من نهاية المباراة أعلنت إدارة برشلونة "رسمياً" المدرب البديل.


ـ اختارت إدارة برشلونة أرنستو فالفيردي "المدرب السابق لفريق أتليتكو بلباو" بديلاً للمدرب إنريكي.


ـ كانت المفاوضات تسير بصمت تام طيلة الأشهر الثلاثة الماضية ولم يتسرب اسم فالفيردي على الإطلاق من أجل عدم التأثير على مسار الفريق خلال منافسات الموسم.


ـ باختصار.. لو كان الأمر لدينا لانتهى عقد المدرب ورحل وظلت الإدارة تبحث عن البديل بل ربما يبدأ المعسكر "أو حتى الموسم" والمدرب البديل لم يصل.


ـ حتى خلال الموسم لو كانت النية موجودة للمدرب في الرحيل أو حتى أن الإدارة تسعى لاستبداله فإن من الصعب أن تبقى العلاقة جيدة من الطرفين بدءاً من إعلان الرغبة وصولاً لموعد الرحيل.


ـ تتوتر العلاقة داخل منظومة العمل حتى نجد أن المدرب يرحل قبل الموعد المحدد لأن الأجواء لم تعد تسمح له بالعمل.


ـ في برشلونة انتظروا فقط "48 ساعة" لإعلان البديل وليس "48 يوماً وربما أكثر منذ لك" كما يحدث في أنديتنا.