- أقدم التهاني لكل منتمٍ لنادي الباطن، على بقاء الفريق لموسم آخر في دوري المحترفين.. ومثلما أبارك للباطن فلا بد أن أشيد بما قدمه فريق نجران، سواء خلال الأسابيع الأخيرة من دوري الدرجة الأولى، أو محاولته القوية للتغلب على الباطن؛ بحثاً عن العودة لدوري المحترفين..
- صعد الباطن فجأة ووسط ظروف صعبة، وجاهد حتى وصل إلى الملحق، ونجح في البقاء.. ومن المفترض أن يكون وضعه الموسم المقبل أفضل بكثير مما كان عليه هذا الموسم؛ لأن الوضع اليوم يختلف عن مفاجأة صعودهم في الموسم الماضي التي لم يستعدوا لها جيداً..
- قبل أن أخوض في موضوع المقالة، لا بد أن يفهم الأعزاء في حفر الباطن بأكملها، أنني لا أعنيهم في المقالة؛ فهم لا ذنب لهم أن النظام خدمهم هذا الموسم، وأضر بنجران، مثلما خدم فريق الرائد في الموسم الماضي، وأضر بفريق الباطن..
- أتحدث هنا عن آلية إقامة ملحق الصعود والهبوط بشكل عام، وليس عن مباراتي الباطن ونجران..
- طبق مجلس اتحاد الكرة السابق فكرة هذا الملحق في الموسم الماضي، وواصل المجلس الحالي تطبيق الفكرة هذا الموسم، ولا أعلم هل سيواصل المجلس الحالي تطبيقها أم سيدرس إلغاءها..
- بمعنى.. ما الخيارات أمام المجلس الحالي حيال الصعود والهبوط؟
- هل سيعود النظام السابق بهبوط مباشر لفريقين وصعود مثلهما، أم سيكون هناك هبوط مباشر لثلاثة فرق وصعود مثلهم، دون الحاجة إلى مباراتي الملحق؟ أم سيستمر نظام الملحق الذي تم تطبيقه الموسم الماضي وهذا الموسم؟
- في حال تم تطبيق الصعود والهبوط المباشر بفريقين أو ثلاثة، فهذا نظام يطبق في كل دول العالم، ولا يحتاج إلى تعليق..
- أما إذا استمر تطبيق نظام الملحق؛ فيجب على المجلس الحالي لاتحاد الكرة دراسة التجربتين السابقتين بكل دقة وعناية؛ لتطوير إيجابياتهما وتقليل سلبياتهما..
- الجميل أن المتضرر هذا العام الموسم "نجران"، خلاف المتضرر الموسم الماضي "الباطن"، وهذا يجعل مشاركة الطرفين في الدراسة ـ من خلال تجربتهما ـ أكثر فائدة لاتحاد الكرة..
- لو كان المتضرر فريقاً واحداً ـ الباطن مثلاً ـ فربما تكون العاطفة هي التي تتدخل في تقديم المرئيات عن سلبية التجربة..
- أقول لمجلس اتحاد الكرة ـ إذا كان ينوي استمرار الملحق ـ: اسألوا إدارتي الباطن ونجران عن الإيجابيات والسلبيات التي لمسوها من المشاركة في الملحق..
- شخصياً لا أتمنى استمرار الملحق ـ بنظامه الحالي ـ لأنني لا أرى فيه العدالة في كثير من الجوانب..
- ربما أهم جوانب غياب العدالة هو مشاركة فريق بمحترف أجنبي واحد ولاعب من مواليد السعودية، بينما يشارك الفريق الآخر بأربعة لاعبين أجانب..
- لكنْ هناك جانب أهم وأكبر، يتعلق بعدم العدالة، وهو أن الفريق المشارك في الملحق ممثلاً لدوري المحترفين، قد أخذ فرصته بالكامل ولعب 26 مباراة، ولم ينجح في النجاة من خطر الهبوط..
- وربما في مباراتين فقط يحالفه التوفيق، ويبقى في دوري المحترفين..
- بينما الفريق القادم للملحق من دوري الدرجة الأولى جاهد واجتهد في 30 مباراة، حتى وصل إلى المركز الثالث، وفي مباراتين فقط لم يحالفه التوفيق، وجد نفسه يعود من جديد لدوري الدرجة الأولى..
- شخصياً أذهب مع الصعود المباشر مكافأة للفريق المجتهد، والهبوط المباشر لصاحب المركز الثاني عشر في دوري المحترفين لأنه أخذ فرصته كاملة خلال الدوري..
- أما إذا قرر اتحاد الكرة استمرار الملحق فلا بد من بحث عن آلية تكفل العدالة على صعيد المحترفين الأجانب، حتى لو اضطر الاتحاد لتقديم فترة التسجيل الصيفية لتبدأ قبل مباراتي الملحق..
- أخيراً ـ كوجهة نظر شخصية ـ أتمنى أن يبقي مجلس إدارة الاتحاد الهبوط لثلاثة فرق والصعود لمثلها؛ من أجل ضمان بقاء الإثارة والتنافس في قاع دوري المحترفين هرباً من خطر الهبوط..
- وكذلك إنصافاً لستة عشر فريقاً يشاركون في دوري الدرجة الأولى، ومن حق ثلاثة منهم الصعود المباشر لدوري المحترفين..
- أمامنا تجربة تكررت مرتين شارك فيها 3 فرق يجب الاستماع لوجهات نظرهم، قبل أن يتم تقييم التجربة فهناك جوانب ظاهرة لنا كنقاد رياضيين نستطيع التحدث عنها وتقييمها، لكن هناك جوانب دقيقة لا يلامسها سوى القريبين وربما المشاركون في الملحق.