مساعد العبدلي
دورة التضامن الإسلامي
2017-05-11

** يقول فيصل النصار أمين عام الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، في حوار موسع هنا في صحيفة الشباب العربي "الرياضية"، إن المملكة العربية السعودية تتحمل بنسبة كبيرة ميزانية الاتحاد وتنظيم دوراته وأنشطته.


** بل قال النصار إن السعودية "تكفلت" بقيمة تذاكر سفر الدول المشاركة في الدورة الأولى في السعودية، والثانية في إندونيسيا بمشاركة 26 دولة، واستمر هذا التكفل ـ حسب النصار ـ في الدورة الحالية في أذربيجان.


** وعن مصادر دخل الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، كان النصار واضحاً للغاية، وهو يوجه الشكر للحكومة السعودية على استضافتها لمقر الاتحاد، ودعمها لأنشطة الاتحاد؛ وهو ما يعني أن بقية دول الاتحاد لا تدعم الاتحاد، وإن دعمته فبمبالغ لا تستحق الذكر.


** شخصياً ـ بل كل متابع منصف ـ لا يمكن أن أنكر دور الحكومات السعودية المتعاقبة على دعم كل تجمع إسلامي أو عربي، من شأنه أن يلم شمل هذا الشباب ويزيد من تماسكه وقوة علاقاته.


** لكن هذا لا يعني أن نتحمل ـ كسعوديين ـ وحدنا مسؤولية مثل هذه التجمعات الإسلامية أو العربية، ليس شحاً في الدعم بقدر ما على الآخرين الإحساس بالمسؤولية والمشاركة في دعم كل ما من شأنه استمرار مثل هذه اللقاءات.


** ربما إنني قلت رأيي بكل وضوح حيال دورة التضامن الإسلامي، وذلك في برنامج آخر شوط مع الزميل عبد الله العضيبي.


** قلت بكل صراحة إن رعاية المملكة العربية السعودية للإسلام والمسلمين وبذلها الجهود المضاعفة لتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والسهر على راحة الحجاج بكل موسم حج والمعتمرين على مدار العام، لا يمكن أن ينكر ذلك إلا جاحد حاقد.


** لكن ـ وهذا ما قلته في آخر شوط ـ هذه المسؤولية التي تتشرف بها الحكومة السعودية لا يعني أنها ملزمة بالمشاركة بدورة التضامن الإسلامي، ليس ذلك فحسب، بل ربما الصرف عليها.


** الريادة السعودية للعالمين الإسلامي والعربي محل شهادة وتقدير عالمية، وليست فقط عربية وإسلامية، ولن تتأثر هذه الريادة بغياب منتخباتنا الرياضية عن مثل هذه الدورة، متى شعرنا أن موعدها ـ أي الدورة ـ لا يناسبنا أو أنها أيضاً ـ أي الدورة ـ لا تخدمنا على الصعيد الفني.


** علينا أن نجيب ودون مجاملات على سؤال واضح ومحدد: ما الفائدة المرجوة من مشاركتنا في دورة أذربيجان الحالية؟.


** دورة تأتي في نهاية موسم رياضي طويل ومرهق وشاق لكل الألعاب الرياضية السعودية؛ ما يعني أننا نسبب المزيد من الإرهاق للاعبينا في وقت يحتاجون فيه إلى الراحة.


** دورة لا تشارك فيها الدول بفرقها الأساسية ـ منتخبنا خير مثال ـ فكيف نتوقع أن تعود مثل هذه الدورة بالفائدة المرجوة.


** دورة تفتقد الوهج الإعلامي لدرجة أن منافساتها بدأت وأكثر من 90% من سكان الدول المشاركة لا يعلمون أنها بدأت.


** دورة ما زالت تعتمد في ميزانيتها بنسبة 90% على الدعم السعودي، وهذا يؤكد أنها ـ أي الدورة ـ لم تنجح في جذب الرعاة والمستثمرين.


** هل بعد كل هذه المعطيات ما زال بعضهم مقتنعًا بضرورة استمرارها؟.

** أتمنى ألا يعزف بعضهم على وتر دور السعودية الإسلامي؛ لأنني قلت إن الدور السعودي في هذا الجانب كبير للغاية لا يشوهه ولا يؤثر فيه غيابها عن دورة رياضية ضعيفة وسلبية للغاية، على الأصعدة الفنية والإعلامية والاستثمارية.